انطلقت في العاصمة أبوظبي أمس الأحد فعاليات أكبر مهرجان للصيد بالصقور في العالم.
وأفاد منظمو المهرجان مساء أمس أن "المهرجان الذي يحمل اسم (مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة) تعقد فعالياته على مدار 7 أيام، بمشاركة 800 من مربي الصقور ومحترفي الصيد بها من 82 دولة عربية وأوروبية وآسيوية".
وصرح مدير المهرجان، عبد الله بطي القبيسي، إن "الحدث يهدف للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني، ويقدم عروضا فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها، ويتيح فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين المربين والصيادين".
وأشار إلى أن المهرجان في دورته الثالثة بات ملتقى عالميا يجمع تحت رايته المئات من محبي الصقور من مختلف أنحاء العالم.
وذكر أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمهرجان تسعى عبر تنظيم هذا الحدث العالمي لإبراز الدور الذي لعبته دولة الإمارات في تسجيل الصيد بالصقور بوصفه تراثا إنسانيا في قائمة منظمة اليونسيكو، وشرح أهمية هذا الإنجاز لحفظ التراث.
ومن المقرر أيضا أن يقام ضمن فعاليات المهرجان مؤتمر دولي يبحث مستقبل تربية الصقور ومستجدات الصيد بها، ويحمل المؤتمر عنوان "الصقارة بالممارسة" ويشارك فيه 200 من المهتمين بتربية الصقور ورياضة الصيد بها من دول عربية وآسيوية وأوروبية، حيث تناول جلسات المؤتمر "المخاطر التي تهدد الصقور والصقارين، وتأثير التغييرات البيئية على الصقور، أو الأخطاء التي يقع فيها البشر وتهدد حياة الصقور، ومنها مشكلات صعق الطيور المهاجرة بالكهرباء في آسيا".
ويتضمن المهرجان (مخيم الصقارين) وهو مخيم يجمع هواة الصيد بالصقور من مختلف القارات.
وقال مدير المخيم عبيد المزروعي إن "المخيم يجمع عشرات المتخصصين من مختلف أنحاء العالم في أبوظبي، ما يتيح فرصة مميزة لتبادل الخبرات في مجال الصيد بالصقور، ويعزز فرص التعارف والتواصل، والتنسيق المستقبلي بين الصقارين بما يعود بالنفع على رياضتهم، كما يسهم في دعم التوعية بأهمية تربية الصقور كفن مستمر تتوارثه الأجيال، ولم يهزم أمام الحداثة والتطور الهائل الذي طال المجتمعات البشرية".