أكد رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر في مصر، هشام أبو سنة، اليوم السبت أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت منحة للعمل بمشروع قناة السويس الجديدة، حيث وصلت سفينة "جامبو جوبيلا" القادمة من ماليزيا وعلى متنها 4 لنشات عملاقة مقدمة كمنحة من الإمارات.
وأشار أبو سنة إلى أن اللنشات عبارة عن "DN32" و"DN33" بطول 13,44 متراً وغاطس 2 متر و"DN203" و"DN205" بطول 26,88 متراً وغاطس 3,20 أمتار، وهي في طريقها لدخول المجرى الملاحي لقناة السويس من المدخل الجنوبي، وذلك بعد انتهاء الإجراءات بالميناء.
ووجه الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي في مطلع أغسطس الماضي بالبدء في تنفيذ مشروع " قناة السويس الجديدة"، وهو عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزءاً من الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً حفر جاف، ونحو 37 كيلومتراً توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، وكذلك إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمر أسفل القناة، بكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه "8,4 مليارات دولار".
وحسب رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، فإنه من المنتظر خلال الشهر الجاري وصول 11 "حفارة" تابعة لتحالف التحدي، الفائز بأعمال تكريك قناة السويس الجديدة، للعمل بالقطاعات على طول قنوات الاتصال الأربعة ومدخلي القناة الجديدة الشمالي والجنوبي.
ووقعت الحكومة المصرية عقود مع التحالفين الفائزين بأعمال التكريك لقناة السويس الجديدة والذي يضم شركات أميركية وإماراتية وهولندية وبلجيكية.
وتعتبر أعمال التكريك، تعميق وتوسعة بعد عمليات الحفر الجاف، وتهدف إلى زيادة أعماق الحفر بعد الوصول إلى التربة الرطبة.
وأشار مميش إلى أنه بنهاية الشهر الجاري، سيكون عدد الكراكات الأجنبية التي تعمل بالقناة الجديدة نحو 17 كراكة على أن تصل البقية، التي يصل عددها إلى 36 كراكة، تباعاً حتى أبريل المقبل، 2015.
وذكر مميش، أن خطة التكريك تستهدف رفع 250 مليون متر مكعب من الرمال المبللة بالماء تشارك فيها نحو 36 كراكة بينها 6 كراكات تابعة لهيئة قناة السويس.
ولفت إلى أن كراكات هيئة قناة السويس رفعت منذ السادس من أغسطس الماضي، وحتى أواخر نوفمبر الماضي، 9 ملايين متر مكعب من منطقة البحيرات المرة.