كشف تقرير صادر عن هيئة الصحة في دبي، أن 18,2 % من الذين يسافرون لتلقي العلاج في الخارج هم ممن يعانون من مشاكل في المفاصل.
وأكد الدكتور باوان ناث، استشاري جراحة العظام في مؤسسة الرعاية الصحية بمستشفى برجيل في أبوظبي، أن جراحة استبدال الركبة تعتبر حلاً مناسباً لبعض أمراض المفاصل، حيث أن المريض يخضع أولاً لتخدير عام أو تخدير موضعي تحت منطقة الخصر.
وتتم العملية بقطع مقدار 8 إلى 12 بوصة في الجزء الأمامي من الركبة، بعد ذلك يتم إزالة الجزء المتضرر من المفصل من سطح العظام، ومن ثم يتشكل السطح للإمساك بالمفصل الصناعي المعدني أو البلاستيكي، ويتم توصيل المفصل الصناعي بعظم الفخذ، وبالساق وطاقية الركبة إما باستخدام لصاق متماسك أو مواد خاصةـ وعندما يتم التماسك تماماً، فإن الأجزاء الصناعية المرفقة تشكل المفصل الذي يعتمد على العضلات والأربطة المحيطة كدعام.
وأشار الدكتور باوان ناث، إلى أن عمليات استبدال المفاصل، بدأت في سبعينات القرن الماضي، وكان متوسط عمر المفصل الصناعي يصل لما يقرب 10 أعوام، أما في أيامنا هذه، فإن حوالي 85٪ من عمليات زراعة المفاصل تستمر لمدة 20 سنة أو أكثر، وهناك العديد من التطورات في التقنيات الجراحية والمواد المستخدمة للمفاصل الاصطناعية الذي ساهم في استمرارها لفترة أطول.
ولفت الدكتور باوان ناث إلى أن متوسط الإقامة في المستشفى بعد عملية استبدال مفصل الركبة يكون عادة ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام، مشيراً إلى أنه في حال تم استبدال ركبة واحدة، يتمكن المريض من الحركة بعد 12 إلى 24 ساعة وذلك حسب حدة الألم عند المريض، ويمكن المريض أن يمشي مستنداً على مشاية بعد حوالي أسبوعين.
وأوضح أنه يتم إزالة الغرز بعد مرور 12 إلى 14 يوماً، بعد ذلك تبدأ مرحلة العلاج الطبيعي المكثف، مع تدريب الخطوات على عملية التسلق والنزول وعادة ما يسمح للمريض بقيادة السيارة بعد مرور 3 إلى 4 أسابيع. وإجمالاً، ومع تقوية العضلات وممارسة التمارين المرنة، يمكن للمريض التحرك بحرية تامة خارج المنزل بعد مرور 6 أسابيع في المتوسط.