أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الإمارات: النشأة والمتغيرات الإقليمية

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 01-12-2014

يوم غد الثاني من ديسمبر تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني، ذلك اليوم من عام 1971، الذي ولدت فيه تجربتها الوحدوية الرائدة، التي استطاعت أن تواجه كل المصاعب والتحديات، فأصبحت أنجح تجربة وحدوية عربية استطاعت أن ترسخ أركان الدولة الاتحادية رغم تجاذب العوامل الداخلية التي تدفع باتجاه استقلال الإمارات المحلية والعوامل التي تدفع باتجاه ترسيخ وحدة الكيان الاتحادي، وكذلك العوامل الخارجية الإقليمية والدولية، والتي كان لها دور مزدوج إيجابي أحياناً وسلبي أحياناً أخرى في تعزيز الاتجاه الوحدوي للاتحاد الناشيء.

وفي الذكرى الـ43 لقيامها، ما زالت دولة الإمارات تعطي نموذجاً اتحادياً فريداً جمع سبع إمارات في اتحاد فيدرالي استمر طوال ما يزيد على الأربعة عقود نموذجاً لا شك ملهماً في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها الدول العربية في ظل تعرض العديد من الدول العربية البسيطة إلى مخاطر التفسخ والانقسام إلى كيانات جزئية، وفي ظل عوامل إقليمية تؤثر على الخارطة السياسية لبعض الدول، فلماذا نجحت تجربة الوحدة الإماراتية رغم المخاطر الكبيرة التي واجهتها، فيما فشلت غيرها من التجارب الوحدوية العربية؟

لقد انطلقت التجربة الاتحادية من إيمان حقيقي بالوحدة وبأهداف ورؤية واضحة انطلقت بالتدريج عبر سنوات ثلاث، فلم تكن تجربة متسرعة بل تقدمت خطوة خطوة، ومن مشروع اتحاد تساعي إلى اتحاد سباعي، فكان العقد الأول من عمر الدولة الاتحادية هو الأصعب، فقد تزامن قيام دولة الإمارات مع أزمات سياسية. فمع إعلان بريطانيا خطط الانسحاب من الخليج، مما يعني تراجع الدور البريطاني في الخليج، أخذ شاه إيران باتباع خط هجومي على مشروع الفيدرالية التساعية، وظهرت الطموحات الإيرانية جلية في الهيمنة على الخليج بالمطالبة بالبحرين، ولكن المطالبة الإيرانية أُسقِطتْ إثر استفتاء دولي تحت إشراف الأمم المتحدة، أعلنت البحرين بعده استقلالها في 14 أغسطس 1971، ثم بدأت طهران في الحديث عن حقوقها في الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

لقد نشأت دولة الإمارات في ظل حالة استقطاب محلية بين إيران والعراق والسعودية، وفي ظل الهيمنة الإيرانية المتصاعدة. وأحدث استيلاء إيران على الجزر الإماراتية الثلاث في 30 نوفمبر 1971، وعشية إعلان الدولة الاتحادية صدمة للدولة الناشئة، ولدول الجوار التي رعت الاتحاد، فهي أول مشكلة واجهت دولة الإمارات بعد قيامها مباشرة، تم استخدام القوة المسلحة فيها، كما أنها أول مشكلة استخدمت فيها إيران القوة لتحقيق مكاسب إقليمية. لقد واجهت الدولة الاتحادية الناشئة مشكلة الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث، ومشكلة الاعتراف من دول الجوار. ورغم ذلك استطاع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحمل عبء قيادة الاتحاد في تلك الظروف وغيرها، وكان الآباء المؤسسون من الحكمة بحيث خلقوا كياناً اتحادياً عربياً فريداً، استفاد من الظروف الإقليمية في صهر الكيانات المحلية في الإمارات، لتصبح دولة اتحادية نشأت لتبقى.