تظاهر اليوم الأحد طلاب جامعات مصرية عدة رفضا للحكم بتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك وعدد من مسؤولي نظامه، وذلك بعد ساعات من احتجاجات قرب ميدان التحرير سقط فيها قتيلان وجرحى برصاص الأمن.
وانطلقت مسيرة طلابية في جامعة القاهرة، وبني سيوف تنديداً بالحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة, وبما عدته تسييسا للقضاء، ودعت للقصاص للشهداء. ودعا المتظاهرون إلى استكمال ثورة 25 يناير، وبالإفراج عن زملائهم المعتقلين، ومرددين هتافات بسقوط النظام, سقوط ما سموه حكم العسكر.
ووفقا لموقع "رصد الإخباري المصري" انتشرت قوات الأمن المصرية صباح اليوم بكثافة أمام المجمع النظري لجامعة الإسكندرية تحسبا لمظاهرات طلابية، كما فرضت إجراءات أمن مشددة أمام جامعة الأزهر بأسيوط، حسب المصدر نفسه.
وتأتي الاحتجاجات الطلابية اليوم ضمن موجة غضب فجرتها الأحكام التي أصدرتها أمس محكمة جنايات القاهرة، والتي اعتبرت خطوة إضافية ضمن مخطط يرمي إلى القضاء على ثورة يناير نهائيا.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في إعادة محاكمته في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان انتفاضة شعبية أزاحته من السلطة عام 2011..
وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمود الرشيدي أيضا ببراءة وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من اتهامات في قضية قتل المتظاهرين.