أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

أيها الوطن.. عيدنا أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11-2014

في ذاكرة الشعوب، يطل يوم الاستقلال أو يوم الوحدة كيوم خالد لا يشبهه أي يوم آخر، يوم يشبه العيد أو العرس أو الانتصار، يوم تهزك فيه الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعات وأجهزة التلفزة، وتتذكر أنك وأنت طالب صغير تكون في أكثر حالاتك حماساً في هذا اليوم، إذ تحيي العلم متحفزاً كمن سيذهب إلى معركة، وتردد كلمات النشيد الوطني كأنك تقبل جبين والدتك، هكذا نحن ممتلئين بالوطن منذ كنا صغاراً جداً بالكاد نتعرف إلى أسمائنا، ونتعرف إلى الحب من حنان أمهاتنا وأغنيات المذياع وعيون الصغيرات المخفورات بالحياء، وحده الوطن كان يكبر فينا بقوة كأحدنا، يلعب معنا ويأخذنا من أيدينا ليقول لنا كيف نحبه كثيراً، أكثر حتى من أنفسنا!

حين كبرنا، عرفنا أن الوطن أرض وبيت، وأنه الحي الذي ولدنا فيه، وأصوات الأمهات الجميلات اللواتي سهرن على تربيتنا بدأب ليقدمننا له، عرفنا أنه الذاكرة والتراب واللعب، وأنه المدرسة والأصحاب والدفاتر والأقلام الملونة والمكسورة، وأنه السماوات الزرقاء والغيم والمطر والبحر والسهل والجبل، انه الصياد والفلاح، هذا الوطن رئيسنا وجدنا وآباؤنا وإخوتنا وأصدقاؤنا وأغلى ما لدينا.

إنه ذلك الشعور الطاغي واللامفهوم حين تتسمر قلوبنا في مباراة كرة القدم، فنصرخ هاتفين باسمه حين نكسب المباراة، ونحزن لأجله حين نخرج منها مهزومين، أو حين يتحقق باسم وطنك إنجاز يطير ذكره بين البلدان كأن يحوز مواطنك لاعب الوثب العالي أو الجري السريع الميدالية الذهبية، هو الوطن إذن مفهوم وجداني مستقر في العقل والقلب والروح قبل أن يكون مصطلحاً سياسياً يتمثل حدوداً وجهات وفواصل على الخرائط واللوحات وفي الصور وكتب الجغرافيا.

في الواقع وفي السياسة، وطني هو دولة الإمارات العربية المتحدة، واحد من أكثر دول العالم ثراءً وازدهاراً واستقراراً، لكن الأهم أنه واحد من أكثر البلدان التي تشكل قيادته حالة استثنائية لم تتكرر في كل الوطن العربي والشرق الأوسط خلال التاريخ الحديث، قيادة تمكنت من خلق علاقة متناغمة ومنسجمة وبالتوازي والتساوي بينها وبين الوطن وبين الوطن وأبنائه، ما جعل الإمارات نموذجاً حقيقياً على صعيد السياسة والاقتصاد والتنمية البشرية، وما جعل فكرة الاتحاد الفكرة الأهم والأكثر رسوخاً ووضوحاً في الوجدان الشعبي لكل الأجيال، الفكرة التي ارتبطت بعطاء وأبوة وإيمان زايد وكل المؤسسين الأوائل، كما ارتبطت بقوة التحدي واستمرار النهج لدى خليفة وكل إخوانه اليوم، الاتحاد دولة تأسست على الحب وبالحب تمضي إلى المستقبل بثقة.