أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

إذا حضرت الحرية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-11-2014


عند الحديث عن الإعلام تحضر الحرية حتماً، فإذا كان ذلك وجب على الإعلاميين أخذ الحيطة والحذر، ووجب على الجمهور المتلقي الانتباه جيداً، فلقد مضى زمن طويل وعالمنا العربي كله من أقصاه إلى أقصاه يحلم بالحرية كامرأة تتوحم على فاكهة محرمة، دون أن ينتج هذا العالم أفعالاً أو تحركات واعية ومسؤولة تسهم في إقرار الحريات كواقع لا كحالة مؤقتة ذلك أن الحرية واقع يتراكم في حياة المجتمعات بالتجربة وليس بالأوامر والأمنيات، ماهي الحرية التي نريدها، ولماذا نريدها؟ وكيف نتحصل عليها؟ والأهم كيف نحميها من سوء استخدامنا وكيف نحمي أنفسنا من طغيانها، الحرية تعتمد على طريقة وعينا بها وكيفية فهمها وعلى بيئة وبنية القوانين التي تتحرك فيها وبالتوازي معها، ليس هناك شيء مطلق بلا ضوابط في هذا العالم حتى الحرية، كل مطلق يقود للطغيان وهذا يؤدي للفوضى حتماً!

الحرية درس مبدئي وأساسي في احترام الحقوق: حقوقي وحقوق الآخرين، في حفظ المصالح: مصالحي ومصالح المجتمع، في الاعتراف الحقيقي بإنسانيتي وكرامتي وبإنسانيتك وكرامتك، هذا يعني أن هناك حدودا دائما، وكما أن هناك خطا فاصلا معترفا به بين الدول وأي اختراق له يشكل إعلان حرب على الآخرين، فإن في الحرية كذلك خطوطا لا يصح تجاوزها ولقد جربنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كيف أن الخلط بين مفهوم الحرية وممارسة الفوضى قد حشرنا في زوايا ضيقة وأدخلنا في أنفاق يبدو واضحا أنها استنزفتنا كثيرا وأفرزت تشوهات وخدوشا على سطوح كثيرة !

مر علينا وقت اعتقد البعض أنهم أحرار في أن يفعلوا أي شيء، يشعلوا الحرائق، يقتلوا يفجروا المساجد والمزارات والكنائس، يحرقوا الجامعات ومراكز الأبحاث ويدبروا المؤامرات ويتهموا الآخرين في أعراضهم ودينهم ووطنيتهم، صاروا أحراراً أكثر مما ينبغي، ولقد أتاح لهم الإعلام الجديد مساحات لم يحلموا يوماً بها فشربوا من الحرية المضللة حتى تضخموا، وبما أن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فها نحن نشهد حالة الضد الآن على نطاقات واسعة ومخيفة!

الحرية تربية وتنشئة وتدريب وممارسة، وليست في أن أشتم وأتطاول وأُخَوّن من أريد، من لم يتعلم كيف يحترم وجود وحياة ودين ورأي الآخر لا يمكنه أن يطالب بالحرية لأنه سيستخدمها حتماً ضد نفسه وضد غيره، في الإعلام نحتاج بشكل ملح الى أن نعلم الصحفي والقارئ والمسؤول كيف يحترم حرية المجتمع وحقوقه، ليمكنه بناء حريته واحترام المجتمع له بذهنية النقد الواعي لا بذهنية التحريم والفوضوية !