أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

انقشاع الغيوم الخليجية

الكـاتب : أحمد عبد الملك
تاريخ الخبر: 27-11-2014

تداعى أهل الحكمة من قادة دول مجلس التعاون في الرياض من أجل تحصين مجلسهم من أية شوائب، ولطرد الغيوم التي تلبّدت بداية هذا العام؛ إثر تباين في وجهات النظر، قلنا عنه آنذاك إنه عابر ولن يؤثر على مسيرة المجلس.

وكان اتفاق الرياض التكميلي يوم 16/11/2014 إيذاناً بإغلاق الملف ومرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك، بما يضمن قوة المجلس ومَنَعته، خصوصاً أن المنطقة محاطة بـ«شرور» كثيرة في الشمال والجنوب والشرق. وكان من نتائج ذالك الاجتماع قرار كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إعادة سفرائها إلى الدوحة. وهو ما يمهد لعقد القمة الخليجية في دولة قطر في ديسمبر المقبل، وفقاً لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في افتتاحه دور الانعقاد الثالث والأربعين لمجلس الشورى هذا الشهر، حيث حدَّد موقف دولة قطر تجاه مجلس التعاون بقوله: «على صعيد علاقاتنا الخارجية، يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية. وفي هذا الإطار فإننا نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر القادم، آملين أن نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة».

ونحن على يقين بأن جميع قادة دول المجلس يحملون الهموم والتطلعات نفسها، وهم حريصون على تلاحم شعوب المجلس والاتفاق على وحدة المصير المشترك.

لقد تنفست شعوب الخليج الصعداء بنتائج الاجتماع الأخير، وجهود تقريب وجهات النظر التي قام بها سمو الشيخ جابر الصباح أمير دولة الكويت، خصوصاً أن أبناء الخليج يجتمعون في لقاء رياضي شعبي (دورة كأس الخليج الثانية والعشرون) في الرياض؛ يتحاورون ويتنافسون بروح من الودِّ والمسؤولية، ولكأن هذه الدورة فأل طيب للخليج.

كان البيان الخليجي متفائلاً جداً، كما علمتُ من مصادر مسؤولة أن مناخ المداولات كان ودياً، وأن الإصرار على دعم مسيرة التعاون وإزالة أية شوائب كان بادياً في مداولات اجتماع الرياض. وهذا ما يدعونا لمزيد من التفاؤل بنجاح قمة الدوحة المقبلة، وإن كانت ملفاتها في غاية الأهمية، فمساحة العنف تُحاذي دول المجلس من كل صوب. والأمن السائد الذين ينعم به أهل الخليج يُشكل مبعث حقد لكل الذين لا يريدون خيراً بغيرهم. ودول المجلس بحاجة لمحاصرة ومتابعة كل الذين «يحرّضون» على العنف، ويستغلون الدين لزعزعة البلدان الآمنة، وقتل النفس التي حرّم الله، و«تثوير» الشباب لأهداف لا يقرها العقل ولا المنطق. كما أن المتسللين من دول الاضطراب، والذين «حلا» لهم الجو في المنطقة، وهم يحملون «أجندات» خارجية، تجب متابعتهم. الأمر يحتاج لمراجعة دقيقة، لأن المنطقة لا تتحمل أية اهتزازات أمنية، ويجب أن تؤمن كل دول المجلس بسيادة الدول الأعضاء، حتى وإنْ اختلفت سياسات بعضها، فوجود «نسخ كربونية» لسياسة واحدة قد لا يكون ممكناً الآن.

وعلى الجانب الإعلامي، ظهرت بعض الأقلام المتشنجة خلال الفترة الماضية، وتبادل أبناء العمومة والخؤولة كلمات لم تكن في قاموس خليجنا الواحد، وساد حذر لدى البعض من التنقل الحر بين دول المجلس، ودخل على الخط من لا يدرك أبعاد السياسة، وتم تسميم الأجواء. لكن الحكمة تغلبت، وانقشعت الغيوم الطارئة عن السماء الخليجية، لذلك أن نؤكد أن الاختلافات السياسية يحلها أهلها من ذوي الاختصاص وليس المتشنجون.

نحن نتطلع إلى لقاء قادة دول مجلس التعاون في قمة الدوحة، وإلى قرارات تصب في مصلحة شعوب دول المجلس، وبما يضمن أمن الدول واستقرارها، واستكمال مشاريع التنمية فيها، من أجل رخاء هذه الشعوب وتقدمها، وانصرافها لخدمة بلدانها بعيداً عن الأفكار الهدامة والمطالبات غير الواقعية التي ترتكز على أجندات خارجية لا تريد خيراً للمنطقة.