أصدر القضاء المصري أحكاما بالسجن، اليوم الأربعاء (26|11)، على 78 قاصرا بالسجن ما بين عامين وخمسة أعوام بعد ادانتهم بـ ”الانتماء الى منظمة ارهابية”، بسبب مشاركتهم في تظاهرات عام 2013 للمطالبة بعودة الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي إلى السلطة.
وتوجه منظمات حقوق الانسان الدولية انتقادات قاسية للنظام المصري اثر عملية القمع الدامية التي استهدفت انصار مرسي بعد الاطاحة بالاخير.
واعتبرت الامم المتحدة ان احكام الاعدام التي صدرت بحق مئات الاشخاص من انصار مرسي خلال محاكمات لم تستغرق اكثر من بضع دقائق، تشكل “سابقة في التاريخ الحديث”.
وقالت مصادر قضائية أن الفتيان الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و 17 عاما حكم عليهم في الاستئناف بعقوبات سجن من سنتين الى خمس سنوات امام محكمة الاسكندرية (شمال) بتهمة المشاركة في تظاهرات مختلفة في الاشهر الماضية.
ويمكنهم الطعن في الاحكام امام محكمة النقض.
وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان القاصرين الـ 78 اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين وقد اعتقلوا بتهمة المشاركة في تظاهرات بدعوة من هذه الجماعة للمطالبة باسقاط النظام واغلقوا طرقات وعرقلوا حركة النقل.
وانتخب محمد مرسي رئيسا بعد سنة من سقوط الرئيس حسني مبارك في مطلع العام 2011 لكن الجيش عزله واوقفه في 3 تموز/يوليو 2013 بعد تظاهرات نزل خلالها ملايين المصريين للمطالبة برحيله.
ومنذ ذلك الحين قتل 1400 متظاهر من الموالين لمرسي على ايدي الشرطة والجيش فيما وضع 15 الفا من مناصريه في السجن. واعلنت السلطات الجديدة في مصر جماعة الاخوان المسلمين “منظمة ارهابية”.