حذر المجلس التشريعي الفلسطيني من تجاهل حكومة الوفاق الوطني للبلديات وعدم إمدادها باحتياجاتها لمواجهة المنخفض الجوي المتوقع، مؤكدًا أن هذا التجاهل يصعب مهمتها لمواجهة المنخفض رغم استعداداتها بالإمكانيات المتاحة.
وأكد النائب في المجلس التشريعي الدكتور مروان أبو راس خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء (25|11) برفقة بلدية غزة عند بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أن النواب يتابعون ما تقوم به بلدية غزة وجميع البلديات، لمتابعة هذا المنخفض، مقدرا الجهود التي قامت بها البلدية للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمواطنين جراء المنخفضات الجوية المتلاحقة.
وأضاف : "إن موسم الأمطار أصبح مخيفا لأهل غزة في الفترة الأخيرة"، مبينا أن بلديات قطاع غزة تواجه الكارثة منفردة بعدما تخلى عنها القريب والبعيد.
وتساءل النائب في التشريعي بقوله أين رئيس السلطة؟ وماذا قدم لغزة، وماذا فعلت السلطة والحكومة من أجل غزة حتى تتلافى المخفض، حرموا غزة من الموازنة والرواتب ومن الموازنات التشغيلية".
وأضاف أبو راس "حتى أن وزير الحكم المحلي لا يتواصل مع طواقم الوزارة بغزة، وهناك مقاطعة لغزة، وكأنها عدوة للحكومة وليست عدوة للاحتلال، ولكن غزة صامدة وستبقى صامدة وإذا لم تقف معها حكومتها فإنها ستواجه مصيرها لوحدها، والله لن يتخلى عنها".
من جهته قال رئيس بلدية غزة نزار حجازي إن طواقم بلديته استعدت جيدا لاستقبال المنخفض الجوي المتوقع وصوله مساء اليوم الثلاثاء قطاع غزة، حسب الإمكانات المتوفرة لديها، في ظل المعيقات والصعوبات التي تواجههم في الفترة الأخيرة.
وأكد أن طواقمهم عملت على متابعة منسوب المياه في البرك وتجمعات المياه، وحرصت على تنظيف مناهل الصرف الصحي في المدينة.
من جهته أكد المستشار محمد فرج الغول رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية في المجلس التشريعي أن حكومة التوافق ما زالت تتجاهل وبشكل كبير البلديات في قطاع غزة والمشاريع التي تقدمها لإحياء البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة، محذراً إياها من استمرار هذا التجاهل ومحملاً إياها المسؤولية الكاملة حال حدوث كوارث نتيجة الأمطار والمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة هذه الأيام.
وقال النائب الغول في تصريح مكتوب له: "حرصنا في كتلة التغيير والإصلاح على متابعة عمل البلديات جراء قدوم المنخفض الجوي تواصلنا مع البلديات للاطمئنان على مدى التعاون ما بين حكومة التوافق والسلطة والرئاسة وبينهم ، ولكن للأسف لا توجد أي اتصالات بينهم ، وهنالك تجاهل كبيرة لقطاع غزة وللبلديات وتجاهل أكبر للمشاريع التي تقدمها البلديات لوزارة الحكم المحلي ، وحقيقة الوضع لا يوجد تعاون من هذه الحكومة ولم تقوم بمسئولياتها تجاه قطاع غزة حتى الآن".
وأضاف: "نحمل المسئولية الكاملة للرئاسة والحكومة التي لم تتواصل مع البلديات لتجنب الكوارث التي قد تحدث وهنالك بشائر كثيرة بأمطار قادمة واحتمال حدوث كوارث قائمة".
وأشار الغول أن بلدية غزة تقدمت بمشاريع تقدر بـ 25 مليون دولار إلا أنه لم يتم دعم أي منها على وجه الخصوص ، الأمر الذي ينذر بتكرار الكارثة التي حدثت العام الماضي جراء منخفض "أليكسا" الذي أدى لكارثة ألمت بآلاف المنازل في محيط بركة الشيخ رضوان وحي الزيتون ومناطق أخرى بمدينة غزة.
وثمن النائب الغول استعدادات بلدية غزة رغم قلة الإمكانيات لاستقبال المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة هذه الأيام، مؤكداً أنهم سيتواصلون مع الجهات المسئولة للتدخل السريع للعمل لتفادي كل الإشكاليات التي من الممكن أن تقع في الساعات المقبلة.