قال المحلل الإسرائيلي إيدي كوهين إن الحرب بين تنظيم الدولة الإسلامية وإسرائيل بات يومها قريبا.
وأضاف في مقاله بـ "إسرائيل اليوم"، الأحد (23|11) إن أمير تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي لا يعترف بوجود دولة إسرائيل؛ لأنها موجودة على أراضي الخلافة الإسلامية، ولهذا يجب محاربتها، على حد تقديره.
ودللّ الكاتب على خطر الدولة الإسلامية الكبير على "إسرائيل" من خلال ثلاث نقاط توصل إليها؛ تمثلت في عملية الكنيس الأخيرة في القدس المحتلة، وخطاب أمير التنظيم أبو بكر البغدادي الذي أتى على ذكر اليهود، وصك الدولة الإسلامية لعملات عليها صورة النخيل والمسجد الأقصى.
وأشار كوهين إلى أنّ منفذي عملية الكنيس تلقوا إلهامهم من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن "داعش" يعد مُلهما لما أسماه "الجهاد الجديد"، ومشجعا على قتل اليهود. "من خلال الدعاية البشعة التي نشرها التنظيم خلال أشهر كثيرة أثرت وشجعت الشباب الفلسطينيين على محاربة اليهود"، على حد قوله
وتطرق كوهين إلى خطاب البغدادي الذي أشار فيه إلى أن العملية العسكرية ضد الدولة الإسلامية ستفشل وأن تنظيمه سيحارب الصليبيين حتى آخر جندي وحتى النصر.
وقال إن الخليفة البغدادي خصص في خطابه بضع جمل عن اليهود. ونقل من كلام البغدادي قوله إن "اليهود يخافون على اقتصادهم، هم جبناء ويسرقون أموال المسلمين ويتمتعون بها. يحاربون بشكل سري وغير مباشر عن طريق الزعماء المسلمين الخونة. وهم يخافون جدا على أمنهم من حدوث الانقلاب، ويخافون من المسلمين الذين هم الخلفاء. نحن نشاهد جيدا ضعفهم وخوفهم، فقد جندوا الكلاب والعبيد التابعين لهم من أجل محاربتنا".
وأكد كوهين أن البغدادي لم يذكر كلمة إسرائيل في خطابه بل "اليهود"؛ لأنّه لا يعترف بوجود إسرائيل، وهو يريد أن يزرع في قلب كل مسلم أن كل اليهود هم أعداء للمسلمين ويجب محاربتهم.
وحذر من نجاح تنظيم الدولة الإسلامية باحتلال مناطق كثيرة، "ومؤخرا قام في عقد تحالف مع جبهة النصرة الأمر الذي سيفتح الطريق لاحتلال سوريا كلها" وفقا للكاتب.
ونوه إلى أنّه تم منح داعش وصف دولة قيد الإنشاء، حسب حلم الزعيم البغدادي.
بالإضافة إلى ذلك قال كوهين "سمعنا قبل بضعة أشهر أن تنظيم داعش أصدر صحيفة اسمها (ربك)، وهي تصدر بعدة لغات وتوزع مجانا في المناطق التي احتلها التنظيم".
وشدد الكاتب على أن صورة الأقصى على العملة التي صكها تنظيم الدولة الإسلامية تعكس الأهمية الكبيرة التي يعطيها التنظيم للأرض المقدسة.
وخلص الكاتب إلى أن اليوم الذي تصطدم فيه إسرائيل بتنظيم الدولة الإسلامية، على حدودها وداخل أراضيها، لن يكون بعيدا؛ وسيأتي ذلك اليوم بعد أن ينتهي التنظيم من حربه مع الأسد والتحالف الذي تقوده أمريكا.