يختتم المترشحون للانتخابات الرئاسية في تونس مساء اليوم الجمعة حملاتهم الدعائية قبيل حلول الصمت الانتخابي تمهيدا للتصويت يوم الأحد في أول انتخابات رئاسية مباشرة بعد الثورة.
وعقد عدد من المترشحين اجتماعات شعبية في اليوم الأخير من الحملات الدعائية -التي بدأت مطلع الشهر الحالي- سعيا لحشد أكبر عدد من المؤيدين.
وحذر الرئيس الحالي منصف المرزوقي -المترشح بصفته مستقلا- مرارا من فوز رموز النظام السابق بعد تصدر حزب نداء تونس نتائج الانتخابات التشريعية الماضية بحصوله على 86 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في مجلس نواب الشعب القادم متقدما على حركة النهضة (69 مقعدا) وفق النتائج النهائية التي أعلنتها اليوم الهيئة المستقلة للانتخابات.
وتنتهي رسميا الحملة الانتخابية بحلول منتصف الليل من مساء اليوم ليبدأ ما يعرف بالصمت الانتخابي الذي تُحظر فيه كل الحملات الدعائية, وذلك حتى غلق مكاتب الاقتراع الأحد. يُشار إلى أن مكاتب الاقتراع ستفتح الأحد في الثامنة صباحا وتغلق في السادسة مساء.
وقد شهدت الحملة -التي تفاوت حجمها من مرشح إلى آخر- انسحاب خمسة مرشحين - من بين 27 مرشحا قُبلت ترشيحاتهم رسميا- أبرزهم محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابْلي والأمين العام الأسبق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ (الحاكم سابقا) عبد الرحيم الزواري.
وذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم أنها أحالت 22 مخالفة انتخابية ارتكبت خلال الحملة الانتخابية إلى النيابة العامة.
وبدأ التونسيون بالخارج اليوم التصويت في 43 دولة في أولى أيام الاقتراع الثلاثة التي حددتها هيئة الانتخابات. ويحق لأكثر من 389 ألفا من التونسيين المقيمين بالخارج التصويت في هذه الانتخابات.