ألقت السلطات التونسية بأمر قضائي القبض على سليم شيبوب، رجل الأعمال المتزوج من ابنة بن علي، الرئيس التونسي المخلوع بعد عودته إلى تونس أمس الثلاثاء (18|11) على متن طائرة خاصة قادما من أبوظبي وتقدم للاعتراض على أحكام غيابية بحقه منذ هروبه للإمارات بعد الإطاحة بنظام بن علي في 2011.
وأفاد سفيان السليطي الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس إن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي أصدر ليل الثلاثاء بطاقة إيداع بالسجن بحق سليم شيبوب بتهمة استغلال نفوذ"، ويواجه شيبوب ست قضايا أخرى من بينها قضايا تتعلق بحيازة سلاح وفساد.
ويعد شيبوب رئيس سابق لفريق الترجي التونسي وهو رجل أعمال كان له نفوذ رياضي واقتصادي واسع أثناء حكم صهره بن علي.
وفي مطار النفيضة استقبل أنصار الترجي شيبوب بالمطار قبل أن يتجمع مئات من أنصار الفريق أمام قاعة المحكمة للمطالبة بالإفراج عنه.
وقال شيبوب قبل قدومه إنه قرر المثول أمام القضاء، معتبراً أن الوضع أصبح مهيأ لمحاكمة عادلة، في إشارة منه إلى فوز نداء تونس في الانتخابات الأخيرة وتراجع النهضة لكن محاميه منير بن صالحة قال إن قرار إيداعه السجن أمر مفاجئ ويثير المخاوف في قضية مالية بسيطة تقرر إطلاق سراح كل المتهمين الآخرين فيها.
ويقبع أفراد من عائلة الرئيس المخلوع في السجن، بينما فر آخرون إلى الخارج أثناء الثورة قبل أربع سنوات.
وجاءت عودة شيبوب بعد نحو ثلاثة أسابيع من فوز حركة نداء تونس العلمانية أمام حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات البرلمانية. ويتوجه الناخبون يوم الأحد المقبل لاختيار رئيس للبلاد من بين عدة مرشحين من بينهم الرئيس الحالي منصف المرزوقي وزعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي ونجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري وحمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية وكمال مرجان آخر وزير للخارجية في عهد بن علي.