أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

دعم الإرهاب والمصالحة الخليجية

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 19-11-2014

لقد أصبح من السهل لدى البعض وصف شخص أو جهة أو جماعة أو رابطة أو هيئة خيرية أو دعوية بأنها إرهابية أو داعمة للإرهاب.

وقبل الرد على هذا التخبط والتساهل في الاتهام لا بد من معرفة معنى ومفهوم الإرهاب.

فالإرهاب في مفهومه العام هو كل جنحة أو جناية سياسية أو اجتماعية يؤدي ارتكابها أو الإعلان عنها إلى إحداث ذعر عام يخلق بطبيعته خطرا عاما، وينطوي ذلك على إشاعة الفزع والخوف في نفوس الناس باستخدام وسائل إجرامية كالتفجير والتدمير وتخريب الممتلكات والمرافق العامة والخاصة علاوة على الاغتيال واحتجاز الرهائن والاعتداء على وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.

ومن يتأمل بعض القوائم التي أصدرتها بعض الدول، أو التصريحات التي وردت على لسان بعض المسؤولين العرب أو الأجانب - بوصف بعض الأفراد أو الجهات بأنها إرهابية - يجدها بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع.

فهل كل من دعم الثورة السورية يعتبر إرهابيا؟ وهل كل من رفض الانقلاب على الشرعية يسمى ارهابيا؟ وهل كل من رفض الظلم والاستبداد يُطلق عليه ارهابي؟

وهل الإعلان عن عداوتك للصهاينة ومطالبتك بطردهم من فلسطين تجعلك تُصنف ضمن قائمة الإرهاب؟، وهل كل من وقف ضد المشروع الأميركي في المنطقة يعتبر ارهابيا؟

لقد تم إلصاق تهمة دعم الإرهاب بدكاترة ومشايخ معروفين بفكرهم المعتدل، وتم الاستغناء عن خدماتهم في بعض البنوك الاسلامية، فقط لأنهم من الداعمين للثورة السورية ضد النظام المجرم.

ومن العجيب اتهام «رابطة علماء المسلمين» بالإرهاب وهي المنظمة التي تضم آلاف العلماء المشهود لهم بتبني الفكر المعتدل البعيد عن التطرف!!

ومن الغريب إدراج مجلس العلاقات الإسلامية بالولايات المتحدة الأميركية (كير) ضمن المنظمات التي ترعى الإرهاب، بالرغم من أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد يعتبر أحد أكبر الداعمين والراعين للمنظمة، وهو من قام بشراء مقرها!

بل إن منظمات إسلامية لها علاقات متميزة في دول غربية تتواجد فيها، أُدرج اسمها على قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما دفع دولا مثل السويد والنرويج إلى طلب توضيحات من احدى دول الخليج حول ضم قائمة الإرهاب منظمات تعمل في البلدين وتعتبر من المنظمات الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف!

وقد طلبت النرويج عبر وزارة خارجيتها توضيحات حول ضم القائمة لمنظمة (المجلس الإسلامي بالنرويج) وهو شريك للحكومة في عملية مكافحة الإرهاب، وأعربت عن استغرابها إزاء ذلك!

إن الخلط الحاصل اليوم بين المتطرف والمعتدل والجمع بينهم بوصف واحد (ارهابي) وجعلهم في خانة واحدة جعل الناس تشك في تقييم بعض الدول والمنظمات للأفراد والجماعات.

وتذكرنا بقصة ذلك الراعي الذي من كثرة ادعائه بوجود ذئب، جعل الناس لا يصدقونه حتى عندما خرج له الذئب حقيقة.

نتمنى ألا تنساق دولنا وراء التصنيفات الغربية وخاصة الأميركية في موضوع الارهاب.

ونشكر الدول وفي مقدمتها الكويت وقطر والتي لم تلتفت لبعض الضغوط الإقليمية والعالمية والتي أرادت اتهام جماعات وأحزاب بالإرهاب - كالإخوان المسلمين - ورأت هذه الدول من خلال ملامستها الفعلية لهذه الجماعات ومن يحمل فكرها وعملهم الدعوي والإنساني والاجتماعي بأن وصفها بالإرهاب لا يمتّ للحقيقة بصلة.

هناك تساؤل مشروع وهو مطروح بقوة ألا وهو: لماذا لم تتضمن القائمة منظمات إرهابية صهيونية متطرفة؟ ولا ميليشيات شيعية طائفية تنتهج العنف سبيلا للتغيير كبعض الموجودة في البحرين والعراق وسورية، والتي جرائمها موثقة بالصوت والصورة؟، ولماذا لم يوصف الحوثيون مثلا بالارهاب؟ لماذا الحرب فقط على التيارات الاسلامية السنية؟

لا أُريد إثارة نعرات طائفية، لكنني أطرح تساؤلات تتردد وبقوة في الوسط العربي والإسلامي.

قرأت خبراً أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد رحب بقرار إحدى الدول العربية والذي تضمن وصف أكثر من 80 شخصية ومنظمة بالإرهاب، وأعلن تأييده له، وأرجو أن يكون هذا الخبر عاريا عن الصحة وإلا فسنكبر على الجامعة العربية أربع تكبيرات.