أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

النفط السعودي واستقرار العالم

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 16-11-2014

هنا في مدينة بريزبن الأسترالية، حيث تعقد القمة السنوية لقمة العشرين، الأنظار معلقة بانتظار كلمة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس وفد بلاده نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. تعقد القمة وأسعار النفط تصل إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات دون 77 دولارا، بينما وكالة الطاقة الدولية تتوقع استمرار تدهور الأسعار، ومجموعة العشرين لن تستطيع دعم النمو العالمي، سواء مع ارتفاع أسعار النفط بشدة أو مع انخفاضه أيضا بشدة، فكيف تعاطت السعودية مع هذا القلق الكبير الذي يتزامن مع انعقاد أهم قمة في العالم؟
3 رسائل بالغة الأهمية، في ظني، أرسلها الأمير سلمان في كلمته أمس، متعلقة بأسواق النفط العالمية؛ الأولى أن بلاده مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار أسواق الطاقة، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، وهذا الأمر لو لم تقم به السعودية لما خرج العالم من كبوته إثر الأزمة المالية العالمية 2008 وما تبع ذلك من ارتفاع أسعار النفط لـ150 دولارا، لولا الموقف السعودي في الأخذ بمصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
والرسالة الثانية هي التأكيد على أن السعودية ليست في حالة خصومة مع الوقود الأحفوري الذي يساهم في توازن أسواق الطاقة العالمية، وكذلك ضمان إمدادات الطاقة، أي أن الرياض تؤكد أن النفط الأحفوري ليس في باب المنافسة مع النفط التقليدي بقدر ما هو إضافة لاحتياج العالم من الطاقة.
أما الرسالة الثالثة فهي عن الإعانات الحكومية لمنتجات الطاقة وتأثيرها على الأوضاع المالية العامة، وهنا ذكَّر ولي العهد السعودي ببرنامج وطني تقوم به بلاده لترشيد استخدام الطاقة ورفع كفاءتها، والجميع يعلم أن دعم الحكومات لأسعار المنتجات النفطية لا بد أن يتوقف يوما ما، غدا أو بعد عام أو 5 أعوام. سيأتي اليوم الذي يتوقف، أو على الأقل يتم تقليصه. في السعودية مثلا الدعم الحكومي يذهب للغني والفقير، بل إن غير مستحقيه يستفيدون من هذا الدعم أضعافا مضاعفة أكثر مما يستفيده المواطن ذو الحاجة أساسا.
الرياض وهي تقود قاطرة أسواق النفط العالمية وصمام أمانه، الذي بدوره يتحكم في تحديد مسار الاقتصاد العالمي، تقول إنها لا تتعامل مع سلعة ستنضب بعد عام أو حتى 5، إنما هي سلعة يحتاجها العالم لـ50 سنة مقبلة على الأقل، لذا فإن التعاطي مع أسواق النفط يحتاج إلى رؤية تأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة والاقتصاد العالمي بالتأكيد. على مدار عقود تؤكد السعودية على قيادة أسواق النفط بحكمة وروية، وبما لا يغلب مصالحها كدولة على مصالح اقتصاد العالم. تخيلوا لو أن إيران أو فنزويلا هما من تقودان أسواق النفط؟!
بقي أن أشير إلى أن السعودية وهي تحضر قمة العشرين لا تشارك لتمثيل أي دولة، فهي تمثل نفسها فحسب، إلا أنها اعتادت أن تعكس مصالح وبواعث قلق الدول النامية بصورة عامة والدول العربية على وجه الخصوص. ولا أظن أن هناك دولة تفهم قضايا الدول النامية أفضل من السعودية، كما أن الدور المهم الذي تلعبه الرياض لا يرتبط فقط بمكانتها كدولة مؤثرة اقتصاديا، وإنما تطورات الأحداث أثبتت أن العالم لا يستغني عن الدور السياسي السعودي كعنصر رئيس لاستقرار المنطقة.