نيويورك - الإمارات 71
من المتوقع أن تقوم
الأمم المتحدة، خلال الأسبوع المقبل، بتوجيه تحذيرات إلى الحكومات مفادها أن "الاندفاع
نحو استخدام الغاز" لن يحل مشكلة التغير المناخي.
يأتي هذا بعد قيام وزير المالية البريطاني
جورج اوزبورن ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتأييد استخدام الغاز كخيار لتزويد بريطانيا
بالطاقة النظيفة.
لكن مسودة تقرير "للجنة الثالثة لتغير
المناخ" في الأمم المتحدة ذكرت أن استخدام الغاز لن يوفر حلا على المدى الطويل
لأجل استقرار التغير المناخي، مضيفة أن الغاز سيكون مفيدا في حال استخدامه كبديل للفحم،
ولفترة محدودة.
ونوه التقرير إلى ضرورة زيادة حصة الدول
بواقع ثلاث أو أربع مرات من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.
وسيقدم التقرير معلومات تؤيد مواقف وزارة
الطاقة والتغير المناخي، والتي رفضت محاولات وزارة المالية لنقل المزيد من مصادر الطاقة
البريطانية لاستخدام الغاز.
لكن بريطانيا في توجهها هذا تأمل محاكاة
نجاح الولايات المتحدة حيث أدى استخدام الغاز الصخري إلى خفض أسعار الغاز وتعزيز الانتاج.
وتطرق التقرير إلى وجود فروق ضمنية بين
الولايات المتحدة، التي شهدت انخفاضا كبيراً في الانبعاثات مع انتقالها من استخدام
الفحم إلى الغاز، وبين بريطانيا التي اندفعت نحو الغاز في الثمانينيات من القرن الماضي،
وأقرت منذ ذلك الحين قانون تغير المناخ الذي يلزمها بخفض انبعاثاتها بنسبة 80 % بحلول
عام 2050.
وتوقع التقرير أنه سيكون هناك عواقب سيئة
على الدول المصدرة للفحم، إذ يحذر من تأثر صادراتها مع اتجاه العالم بعيدا عن النفط.