افتتح رئيس الشؤون الدينية التركي محمد كوركماز، الأربعاء (12|11)، أعمال القمة الأولى للزعماء الدينيين المسلمين في أمريكا اللاتينية بمشاركة 76 رئيس مؤسسة اسلامية وزعماء وممثلون دينيون من 40 بلدا.
وأكد كوركماز في الكلمة الافتتاحية أهمية انعقاد هذه القمة في هذا الوقت بالذات معربا عن استعداده لإقامة تعاون من أجل تقديم خبرة وتجارب رئاسة الشؤون الدينية التركية الى الجاليات المسلمة المقيمة في بلدان أمريكا اللاتينية.
من جهته حذر نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين آق دوغان في كلمته من أن "البربرية تجتاح مدنا تعبق برائحة الحضارة من حلب حتى الموصل من قبل أناس تستروا برداء الدين ليدمروا المدن ويهدموا دور العبادة ويشوهوا صورة الاسلام".
وأشار دواغان إلى أن "تركيا تستقبل نحو مليون ونصف لاجئ دون النظر الى دينيهم أو مذهبهم أو انتمائهم العرقي مضيفا ان بلاده مدت يد العون للمظلومين والمحتاجين ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في جميع أنحاء العالم".
في هذا الصدد ندد الوزير التركي بالاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى في مدينة القدس واصفا "الجنود الذين داسوا حرم المسجد بأحذيتهم بأنهم طغاة ومتجبرون".
وتناقش القمة التي تستمر خمسة أيام وتعقد تحت عنوان (تقاليدنا وبناء المستقبل) عددا من القضايا منها "الإسلام والمسلمون في بلدان أمريكا اللاتينية" و"الخدمات الدينية.. المشاكل والمقترحات" كما تتضمن ورش عمل لدفع مسيرة العمل الدعوي وسبل التعاون بين مسلمي الأمريكيتين ودولة تركيا.
ويشارك في القمة عدد كبير من الدبلوماسيين والمسؤولين والخبراء من أمريكا اللاتينية وممثلون دينيون من 40 بلدا بينها البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وشيلي والمكسيك وسورينام والأوراغواي والبارغواي وكولومبيا وبوليفيا وبنما ونيكاراغوا والدومينيكان والإكوادور وجامايكا.
يذكر أن رئاسة الشؤون الدينية التركية كانت قد نظمت في هذا الإطار خمسة ملتقيات هي (مجلس شورى علماء الإسلام في أوراسيا) و(قمة الزعماء الدينيين المسلمين الأفارقة) و(ملتقى مسلمي أوروبا) و(اجتماع رؤساء الشؤون الدينية بالبلقان) و(مبادرة العلماء المسلمين للسلام والاعتدال والتسامح).