صحيفة لبنانية: حزب الله يجند شبان مسحيين ودروز براتب شهري 2500 دولار
بيروت
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
12-11-2014
كشفت تقارير إعلامية حديثة عن توجه لحزب الله اللبناني يهدف إلى تجنيد شبان مسيحيين ودروز، والسعي إلى التواصل مع شبان سنة، بزعم العمل على مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأفادت صحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم الأربعاء (12|11)، أن لديها معلومات بأن وحدات من "حزب الله" تعمل في البقاعين الشمالي والغربي بشرق لبنان، تعمل على "تجنيد" هؤلاء الشباب وتعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر "داعش" وأخواتها تحت شعار "مصيرنا واحد وعلينا التصدي معًا".
وأوضحت الصحيفة بأن هذا التجنيد يتم عبر ما يعرف باسم "سرايا المقاومة"، وهي ميلشيات تابعة للحزب تضم غير الشيعة، كما أن الحرس الثوري يقوم بعمليات تجنيد مماثلة بسوريا براتب كبير وبراتب أقل لمن ينضم إلى حزب الله أو إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي لمن يجد الهوية المذهبية الشيعية لحزب الله عائقًا أمام الانضمام.
وقالت "النهار" اللبنانية إن القادمين إلى لبنان يروون عن عشرات الحالات من أقاربهم يحاربون البطالة بالاستجابة لمثل هذه الدعوات التي توفر لهم رواتب شهرية تتراوح بين 1500 و2500 دولار.
وذكرت الصحيفة وفقاً لمعلوماتها أن "حزب الله" في لبنان لم يدفع حتى الآن بمقاتلي "سرايا المقاومة" إلى سوريا، بل يكتفي بمقاتليه، فيما تقتصر المهمة الحالية لأعضاء السرايا على رصد الانتهاكات الإسرائيلية والاستعداد لمواجهة أي إنزال أو حرب مقبلة، كذلك الاستعداد لمواجهة أي مجموعات أصولية يمكن أن تتحرك في الداخل اللبناني، ولاحقًا أي هجوم على هذا الداخل.
وأشار مصدر في البقاع الشمالي للبنان إلى أن عددًا من الشبان المسيحيين طلبوا التطوع في السرايا؛ نظرًا إلى أوضاعهم غير المستقرة أمنيًّا ومعيشيًّا. وهؤلاء في معظمهم ينتمون إلى تنظيمات وتيارات قريبة أو متحالفة مع "حزب الله"، في حين أن آخرين ذوي توجهات سياسية مختلفة أبدوا مرونة حيال الأمر في الفترة الأخيرة، بعدما ازداد خوفهم على المصير في ظل تصاعد خطر داعش.
من جهته، قال القائد الأعلى لسرايا المقاومة، الذي لم يفصح عن اسمه؛ وفقاً للصحيفة إن "طلبات الانتساب إلى السرايا تعد بالآلاف من كل الطوائف والمذاهب".
وأكد أن أكثر الطلبات تعود إلى شباب مسيحيين، موضحًا أن مجموعات دير الأحمر ورأس بعلبك بالبقاع في السرايا مسيحية محض، من العناصر إلى القيادات، وهم بالمئات، مضيفًا أن "المعركة مع التكفيريين لا يمكن أن تنحصر في طرف لبناني واحد، بل هي مفروضة علينا جميعًا".