أصيبت مجندة إسرائيلية، مساء أمس الاثنين، في عملية دهس قرب مستوطنة "كريات أريع" شرقي مدينة الخليل، فيما أصيب إسرائيلين اثنان صباح اليوم الثلاثاء، في عملية طعن في قضاء رام الله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم، إن إسرائيليين اثنين أصيبا جراء عملية طعن في عطيرت بقضاء رام الله، مشيرة إلى مقتل المنفذ، دون معلومات أخرى.
وجاءت الحادثة بعد ساعات من تنفيذ عملية دهس مساء أمس، والتي وقعت عند “مفترق يهودا” بمنطقة الخليل، حيث أصيبت مجندة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل المنفذ برصاص قوات الأمن في المكان.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن قواته هُرعت إلى المنطقة بعد بلاغ عن عملية دهس، لافتاً إلى أنّ قواته ردت بإطلاق النار، وقتلت المنفذ.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن قوات الاحتلال اقتحمت محيط عدد من مستشفيات الخليل عقب الحادثة، بما في ذلك مستشفى المحتسب والمستشفى الأهلي والميزان، وسط انتشار مكثّف في مداخل المدينة وشوارعها الشمالية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن إسرائيلية أُصيبت بجروح جراء عملية الدهس، مشيرة إلى أن الجيش طارد مركبة فلسطينية فرت باتجاه مدينة الخليل.
وقالت هيئة البث العبرية إن "مركبة فلسطينية صدمت إسرائيلية عند مفترق هعوكفيم على شارع 60".
وفي بيان مقتضب نشره عبر منصة "إكس"، قال جيش الاحتلال إن قواته هرعت إلى الموقع بعد بلاغ عن عملية دهس، موضحاً أن القوات ردّت بإطلاق النار، من دون توضيح الجهة المستهدفة أو ظروف إطلاق النار.
من جانبها، قالت حركة حماس إن "عملية الدهس شمال الخليل تأتي في سياق رد شعبنا المشروع وغضبه على ما يرتكبه الاحتلال يومياً من قتل واقتحامات وهدم واعتداءات"، معتبرة أن تصاعد الهجمات في الضفة "نتيجة مباشرة لحالة التغول الاحتلالي ومحاولات تصفية القضية".
وأكدت الحركة أن "إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسَر"، داعية إلى "توحيد الصف وتعزيز المقاومة في كل الميادين"، وفق ما ورد في بيانها الذي أعقب العملية.
وتأتي الحادثة في ظل تصاعد غير مسبوق لعمليات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، والتي أدت، بحسب المصادر الفلسطينية، إلى استشهاد ما لا يقل عن "1085" فلسطينياً وإصابة أكثر من "10 آلاف" واعتقال أكثر من "21 ألف" منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.