رحبت دولة الإمارات بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى الانخراط في مفاوضات على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية، قائلة إن الخطوة مهمة نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي ومستدام لهذه القضية، وفقًا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بـ"الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة في صياغة وتقديم هذا القرار، والذي يعكس أهمية تسوية النزاعات عبر المفاوضات والوسائل السلمية".
كما أكّدت دولة الإمارات على موقفها الثابت في تضامنها ودعمها الكامل للمملكة المغربية ولحقوقها المشروعة في الصحراء المغربية، وكل ما يصون أمن واستقرار وسيادة المملكة ووحدة أراضيها، ويُسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار المستدام في المنطقة، بحسب البيان.
ويوم الجمعة، صوّت المجلس لصالح مشروع قرار أمريكي يدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في إقليم الصحراء، ويمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" لعام إضافي حتى 31 أكتوبر 2026.
وخلال عملية التصويت في مجلس الأمن لم تشارك الجزائر من أصل 15 دولة في المجلس، بينما أيد مشروع القرار 11 دولة، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وعن عملية التصويت، قال بوريطة إن "كل دولة اتخذت موقفها في جلسة التصويت، وعدم المشاركة في التصويت موقف يُتخذ في الكثير من الأحيان لوجود مشكل مع السياق وليس مع النص".
ودعا ملك المغرب محمد السادس، في خطاب متلفز مساء الجمعة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى "حوار أخوي وصادق" بين البلدين لتجاوز خلافاتهما، "وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار".
والحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ عام 1994، وسط خلافات سياسية بين البلدين، أبرزها بشأن ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
وفي عام 2007، اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.