أجرى وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، الثلاثاء، في العاصمة البريطانية لندن، مباحثات منفصلة مع وزيرة الدولة لشؤون أفريقيا في المملكة المتحدة، البارونة تشابمان أوف ريتشموند، ووزير الدولة لشؤون أمريكا اللاتينية كريس إلمور.
وجرى خلال الاجتماعين استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إلى جانب مناقشة التنسيق المشترك لدعم المسارات السياسية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية عبر الوسائل السلمية، وفق بيان للخارجية القطرية.
كما تم خلال اللقاءات بحث مستجدات الأوضاع في عدد من دول أمريكا اللاتينية. وأشاد المسؤولان البريطانيان خلال الاجتماعين بدور دولة قطر في جهود الوساطة وبناء السلام في مختلف أنحاء العالم.
وخلال العقدين الأخيرين كرست الدوحة دوراً دبلوماسياً يقوم على الوساطة والحوار والدبلوماسية الوقائية.
وتحوّلت قطر إلى منصة اتصال بين خصوم إقليميين ودوليين عبر استضافة محادثات واتفاقات معقّدة كان من أبرزها اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى في قطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي الذي تم الإعلان عنه في 9 أكتوبر الجاري، بعد عامين من إبادة جماعية نفذتها "إسرائيل" بالقطاع.
وتشهد العلاقات القطرية البريطانية تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعةً بتوسيع مجالات التعاون في مجالات الاستثمار والدفاع والتكنولوجيا.
وتعد قطر من أكبر المستثمرين في بريطانيا، حيث تتجاوز استثماراتها 40 مليار جنيه إسترليني، مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
في المقابل، تبرز قطر فاعلاً دبلوماسياً رئيسياً في قضايا المنطقة، خاصة في جهود الوساطة بملفات مثل غزة والسودان واليمن، وهي قضايا تلقى اهتماماً بريطانياً متزايداً.
وتعزز الاتفاقيات الجديدة وخطابات النوايا بين الدوحة ولندن دور البلدين في دفع جهود السلام والاستقرار الإقليمي.