شهدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع مشحونة بين السيناتور الجمهوري تيد كروز والمرشح لمنصب السفير الأمريكي لدى الكويت أمير غالب، وهو أمريكي من أصول يمنية.
وخلال الجلسة، وجّه كروز سلسلة أسئلة حادة إلى المرشح حول منشورات قديمة له على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت وصفه للرئيس العراقي الراحل صدام حسين بـ“الشهيد”، إضافةً إلى تفاعلات مع منشورات اعتُبرت معادية لليهود.
وردّ غالب قائلاً: “لا، لا أعتبره شهيداً. لقد كان تصرفاً غير موفق، وصدام ديكتاتور تسبب في معاناة الكثيرين”، مضيفاً أن ما نُشر “لا يعكس مواقفه الحالية”.
وسأل كروز المرشح عن موقفه من حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) واتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، فأكد غالب أنه لا يدعم المقاطعة، ويرى في الاتفاقيات “فرصة لتحقيق السلام وبناء الزخم الذي قاده الرئيس دونالد ترامب”، مشدداً على التزامه بتنفيذ سياسات الإدارة الحالية في حال تثبيته في المنصب.
كما واجه غالب تساؤلات حول علاقات سابقة مزعومة مع جماعة الإخوان المسلمين، فنفى أي صلة بها، قائلاً: “لست جزءاً منهم ولا أؤمن بأفكارهم”، مؤكداً رفضه لأي خطاب معادٍ للسامية، ومبيناً أن تفاعلاته السابقة على وسائل التواصل كانت “لمتابعة النقاشات لا لتأييدها”.
ووجهت إلى غالب أسئلة بشأن الإعجاب بتعليق على وسائل التواصل الاجتماعي وصف اليهود بـ"القرود"، وبأنه، خلال فترة توليه منصب عمدة مدينة "هامترامك" في ولاية "ميشيغان"، أشرف على مبادرات لسحب الاستثمارات مما وصفه بـ"نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
وفي ختام الجلسة، أعلن كروز معارضته لتثبيت غالب، معتبراً أن “مواقفه السابقة تجاه الشرق الأوسط تتعارض مع سياسات الرئيس ترامب”.
بينما شدّد غالب على استعداده لخدمة بلاده وتعزيز العلاقات مع الكويت، قائلاً: “سأمثل سياسات الرئيس بكل التزام واحترام لجميع الأطراف”.