بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس في باريس، مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن اللقاء تناول علاقات التعاون والشراكة بين فرنسا وقطر وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على مواصلة التنسيق في الملفات السياسية والإنسانية في الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان تفاصيل الاتفاق الذي يشمل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وبحثا الآليات الكفيلة بضمان تنفيذه الكامل على الأرض، بما يشمل تثبيت الهدنة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
وجاء اللقاء على هامش اجتماع عقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط، وذلك بحضور الرئيس ماكرون، في إطار المبادرة الفرنسية – السعودية التي أُطلقت في نيويورك سبتمبر الماضي، والرامية إلى دفع المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ المصرية، بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بمشاركة وفود من قطر ومصر وتركيا وتحت إشراف أمريكي.
ويقضي الاتفاق ببدء تنفيذ المرحلة الأولى بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها، يليها تبادل الأسرى والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى قطاع غزة.
وأكدت دولة قطر أن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب من شأنه أن يؤدي إلى وقف شامل للحرب والإفراج عن المحتجزين والأسرى وفتح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن تفاصيل الاتفاق ستُعلن لاحقاً.