تمثل كبسولات مساحيق غسيل الثياب التي تباع في الولايات المتحدة منذ العام 2010 خطراً كبيرا على الأطفال.
ويزداد أعداد الأطفال الذين يقومون بابتلاعها أو استنشاقها، حيث يبتلع الأطفال الذين يضعون هذه الكبسولات في أفواههم كمية كبيرة من المواد الكيميائية المركزة، بحسب القيمين على هذه الأبحاث المنشورة في مجلة "بيدياتريكس" الطبية.
وأكد الطبيب مارسيل كزافانت المسؤول عن قسم علم السموم في مستشفى الأطفال في أوهايو الذي شارك في هذه الدراسة أن "كبسولات الغسيل هي صغيرة الحجم وملونة، لذا يظن الأطفال الصغار أنها سكاكر"، موضحاً أن الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة بين العامين 2012 و2013 أن مراكز مراقبة حالات التسمم، سجلت 17230 حالة لأطفال دون السادسة ابتلعوا أو استنشقوا أو تعرضوا للمواد الكيميائية الموجودة في هذه الكبسولات.
وذكر أنه خلال تلك الفترة نقل 769 طفلاً إلى المستشفى جراء حوادث من هذا القبيل، أي ما يعادل طفلين في اليوم الواحد، وسجلت حالة وفاة واحدة بين هؤلاء الأطفال، وتقيأ 48% من هؤلاء الأطفال بعد ابتلاعهم المسحوق.
وتسبب كذلك هذ المساحيق في السعال والاختناق 13% والتهاب في العينين 11% والخمول 7% والتهاب ملتحمة العين 7 % .
ولفت الباحثون في الدراسة إلى أن أحد المصنعين الأميركيين الكبار الذين لم يكشفوا عن اسمه غيّر أغلفة هذه الكبسولات في العام 2013 لضمان سلامتها مع فتحات أكثر صعوبة وتحذيرات .