قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الإثنين، إن الغارة التي شنتها بلاده مؤخرا على قادة حماس في الدوحة والحرب الدائرة في غزة لن تعرض اتفاقيات التطبيع للخطر.
وذكر نتنياهو لفوكس نيوز، الأحد: "أعتقد أن هناك فرصًا عديدة للسلام، أناقشها مع الرئيس ترامب وفريقه، ونعتزم اغتنامها". وأضاف: "أعتقد أنكم سترون أن اتفاقيات إبراهيم ليست في مأمن من الخطر فحسب، بل سيتم توسيع نطاقها لتشمل دولًا أخرى".
وأشار نتنياهو إلى أن اتفاقيات التطبيع التي تم التوصل إليها في عام 2020 مع أبوظبي والمنامة والرباط بوساطة ترامب أثبتت أنها "قوية ومرنة بشكل ملحوظ" على الرغم من عامين من الحرب، مع استمرار التجارة الثنائية والتعاون.
وحول خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، قال نتنياهو إنها لا تزال قيد التطوير من قِبل المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين. وتهدف الخطة إلى ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتفكيك حماس، ووضع ترتيبات أمنية وحوكمة جديدة.
وأضاف: آمل أن نتمكن من تحقيق ذلك لأننا نريد تحرير رهائننا. نريد التخلص من حكم حماس ونزع سلاحها، ونزع سلاح غزة، وبناء مستقبل جديد لسكان غزة والإسرائيليين على حد سواء، وللمنطقة بأسرها.
وجاء تصريح نتنياهو بعد يومين من استقباله وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في مقر إقامته بنيويورك، في خطوة أثارت استياء عربياً وإسلامياً واسعاً.
ويعد هذا أول لقاء علني بين نتنياهو ومسؤول خليجي كبير منذ الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في قطر في التاسع من سبتمبر الجاري، والذي أدانته الإمارات واحتجت عليه باستدعاء نائب السفير الإسرائيلي.
والسبت، قالت وسائل إعلام عبرية إن عبدالله بن زايد حذر نتنياهو بشكل مباشر، من إمكانية أن تضر عملية ضم الضفة الغربية المحتملة على اتفاقيات التطبيع.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن أبوظبي لوّحت بخفض مستوى علاقاتها مع "إسرائيل" في ظل استمرار الانتهاكات، معتبرة أن ضم الضفة الغربية يمثل "خطاً أحمر" يهدد مستقبل اتفاقات التطبيع، لكنها لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة يوم الجمعة انسحاب غالبية الوفود العربية والغربية رفضاً لحربه على غزة، بينما بقيت بعض الوفود في القاعة، أبرزها وفد أبوظبي إلى جانب وفود غربية حليفة لـ"إسرائيل"، وعلى رأسها الوفد الأميركي.