أكد أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، إدانة الإمارات الشديدة للهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً إياه بـ"العدوان المتهور" الذي يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وقال قرقاش، في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن هذا التصعيد السافر، إلى جانب التهديدات المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية والاعتداء على الدول المجاورة، من شأنه أن يقوض جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن ما جرى يتعارض مع القانون الدولي ويغذي دوامة العنف والتطرف في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى الحوار ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، شدد قرقاش على أن الاعتداء على قطر يكشف صعوبة البيئة الإقليمية الراهنة، مشيراً إلى أن التلاحم الخليجي نهج ثابت مكن دول مجلس التعاون من مواجهة أزمات كبرى بروح جماعية ووعي مشترك بالمخاطر.
وأضاف أن الجولة الخليجية التي يقوم بها رئيس دولة الإمارات تأتي في إطار ترسيخ التنسيق والتعاون وتعزيز مفهوم المصير المشترك لدول المنطقة.
والخميس، أعربت الإمارات، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي هدد فيها قطر في حال أبقت على قادة حماس على أراضيها.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية، أن أمن واستقرار دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداءً على منظومة الأمن الخليجي المشترك.
وشددت الوزارة على رفض الدولة التام للتصريحات الإسرائيلية التي حملت تهديدات مستقبلية لدولة قطر، مؤكدة أن استمرار هذا النهج الاستفزازي والعدواني يقوض فرص تحقيق الاستقرار، ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة.
وأمس الأربعاء، توعد نتنياهو قطر إذا لم تقم بطرد مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، وقال "إذا لم تفعلوا ذلك، فسنفعله نحن". واتهم قطر كذلك بتوفير ملاذ آمن وتمويل لحماس، مما أثار تنديدا قويا من الدوحة.
واستهدفت "إسرائيل" بهجوم صاروخي أول يوم الثلاثاء، مباني سكنية في الدوحة، يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الحركة قالت إن كبار مسؤوليها نجوا، في حين استشهد 5 من أعضائها إضافة إلى عنصر في قوات الأمن القطرية.