أحدث الأخبار
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد

اللغة هوية وليست هواية

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 10-11-2014

لم يكن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مبالغاً أو متجنياً في انتقاده لبعض المسؤولين الذين يستخدمون الكلمات الإنجليزية في حديثهم، بينما يعوّل عليهم كمسؤولين ومختصين في تقديم اللغة العربية باستخدامها والحث على استخدامها، وعدم الخلط بينها وبين اللغات الأخرى دون حاجة.

جاء ذلك الانتقاد عندما تحدث في ندوة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن استخدام بعض المسؤولين للغة الإنجليزية عمداً لا سهواً في حديثهم الرسمي، وهو ما أصبحنا نلاحظه من بعض من يتجاوزون اللغة العربية كلغة هوية ولغة رسمية، لا سيما في المخاطبات الرسمية في المؤسسات والدوائر الحكومية، وفي الندوات والمؤتمرات التي تقام في دولة الإمارات، والتي أضعفت اللغة العربية عند المتحدثين بها خاصة من الجيل الجديد من الشباب.

إن استعمال اللغة الأجنبية في الندوات والمؤتمرات من قبل مسؤولين رسميين يعول عليهم للمساهمة في التأكيد على استخدام لغتنا العربية، أمر لم يعد مقبولاً، خاصة عندما تكون غالبية الموجودين من المتحدثين باللغة العربية، بل ويمكن اعتبار هذا الأمر مقللاً لشأن الحضور ومؤكدا على عدم الاكتراث بهويتهم وحضورهم، حتى وإن وجدت الترجمة الفورية.

ولا يعني هذا أننا نرفض تعلم الإنجليزية أو التحدث بها، فهي لغة مطلوبة ولها استخداماتها، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا الاستخدام على حساب لغتنا. فقد اتسع التفريط باللغة العربية ليشمل المناهج في المدارس، وصولاً إلى الجامعات، ما أوجد لدينا شريحة من الطلاب ضعيفة في استخدام لغتها العربية، حتى في التعبير عن نفسها، كتابة وتحدثاً، وأصبحت في كثير من الأحيان غير قادرة على فهم ما تسمعه، وبالتالي عاجزة عن المشاركة في أي حديث يدار باللغة العربية، وما يحدث في المنتديات والمؤتمرات شاهد على ما نقول.

تحدثني إحدى المسؤولات في إحدى جامعاتنا الوطنية، عن لغة المخاطبات لديهم قائلة: «عندما أضطر لكتابة رسالة باللغة العربية فإني لا أجد سوى محرك البحث غوغل ليساعدني على ترجمة ما أكتبه باللغة الإنجليزية أولاً، فقد فشلت المدارس الخاصة والجامعات في تمكيننا من مهارات اللغة العربية الأساسية، والنظام العام لا يساعد على استخدام اللغة العربية». المسؤولة إماراتية ويفترض أنها متحدثة باللغة العربية، بل ومتمكنة فيها، لكنها لا يمكن أن تتحدث معك بجملة عربية دون أن تتخللها ثلاث أو أربع كلمات إنجليزية.. فأي هوية سنحافظ عليها إن كانت لغة أفكارنا وهويتنا في مهب الريح وعرضة للضياع بسبب تجاهلنا لها؟!