أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت ناقلة نفط إسرائيلية في شمال البحر الأحمر، مؤكدة أنها أصابتها بصاروخ باليستي بشكل مباشر.
وقالت، في بيانٍ للمتحدث باسم قواتها يحيى سريع، إن العملية نُفذت "انتصاراً للشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع في غزة"، مضيفة أنها تأتي ضمن مساعيها لمنع حركة الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
وأكدت أنها ستواصل "استهداف السفن الإسرائيلية وأهداف أخرى في فلسطين المحتلة"، مشددة على أن هذه العمليات "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
وكانت منظمتان بحريتان بريطانيتان أعلنتا، مساء الأحد، أن سفينة تجارية تعرضت لحادث في البحر الأحمر قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، إحداهما أكدت أنها إسرائيلية وتحمل علم ليبيريا.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينة أبلغت عن "سقوط جسم مجهول بالقرب منها وسماع دوي انفجار قوي".
وأوضحت أن الحادث وقع على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوب غربي ينبع في السعودية، مشيرة إلى أن كل أفراد طاقم السفينة بخير وأن السفينة تواصل رحلتها.
من جهتها قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إنها تلقت بلاغاً عن واقعة على بعد 37.5 ميل بحري جنوب غربي ينبع.
وأوضحت أن السفينة كانت تحمل علم ليبيريا وتعود ملكيتها لـ"إسرائيل".
ولم تحدد الهيئة أو الشركة الجهة المسؤولة عن هذه الواقعة لكن الهيئة قالت إن السلطات تجري تحقيقاً.
ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن التعرض لسفن تابعة لـ"إسرائيل"؛ في إطار ما يصفونه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
والسبت الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين اغتيال رئيس حكومتها الرهوي ووزراء (لم تذكر أسماءهم ولا عددهم)؛ جراء قصف إسرائيلي على صنعاء، الخميس.
ورداً على ذلك، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في كلمة مصورة الأحد، أن قوات الجماعة تتجه نحو "مسار عسكري تصاعدي لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أو بالحظر البحري".