ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية، نقلا عن مصادر متعددة، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض، يوم أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران.
كما تحدث الوزير السعودي هاتفيا مع رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي بعد اجتماعه مع ترامب بحسب موقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل عن بن سلمان قوله عقب الاتصال: "ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
ووفقًا لمصادر "فوكس نيوز"، فقد شملت اجتماعات الوزير السعودي في البيت الأبيض مناقشة خفض التصعيد مع إيران، والجلوس على طاولة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط.
وصباح اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله متحدثا عن لقائه مع بن سلمان: "سينضم آخرون إلى اتفاقيات أبراهام". يذكر أن وزير الدفاع السعودي التقى أيضاً في واشنطن بكل من ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.
وكان ترامب قد قال، أمس الخميس، إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر".
وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت ليفعلوا ذلك".
وتابع قائلا "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى".
وكانت السعودية قد نددت بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على إيران، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي "يمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، ومؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان بشكل فوري".
وفي 13 يونيو الماضي، تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي واسع استمر 12 يوماً وتخلله قصف مكثف على مواقع إيرانية عدة واغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة لنحو 1000 قتيل، بينهم مدنيون ونساء وأطفال.
وردت طهران بقصف صاروخي يومي على مدن في دولة الاحتلال، ما ألحق أضراراً هائلة وأدى إلى سقوط 24 قتيلا.
وقبل يوم من إعلان ترامب عن اتفاق تهدئة بين الطرفين، شنت واشنطن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو المحصن تحت الأرض، وسط تشكيك داخلي أميركي بنجاعة الضربات وتأكيد من ترامب بتدمير البرنامج النووي الإيراني.