سعت إيران، اليوم الأحد، إلى التقليل من تداعيات الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل أراضيها، مؤكدة أن تلك المواقع كانت خالية من المواد المشعة أو الخطرة، بينما أوضحت واشنطن عبر قنوات دبلوماسية أنها لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" إن المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة، وهي منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، "لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعاً"، مشيرة إلى أنه تم إخلاؤها مسبقاً.
كما نقل التلفزيون الرسمي عن مصادر رسمية أن هذه المنشآت "تم تفريغها منذ فترة"، في تأكيد متكرر من أكثر من جهة داخلية على محدودية الأضرار.
من جانبه، قال مستشار استراتيجي لرئيس البرلمان الإيراني إن عملية الإخلاء تمت منذ وقت طويل، ما يعزز الرواية الإيرانية بأن الهجوم لم يُحدث خسائر كبيرة على المستوى التقني النووي.
واشنطن: لا نسعى إلى تغيير النظام
على الجانب الأميركي، نقلت شبكة سي بي إس عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أرسلت رسائل دبلوماسية مباشرة إلى إيران قبل الضربة، شددت فيها على أن واشنطن "لا تسعى إلى تغيير النظام"، وأن الهجوم الجوي على المنشآت النووية "يمثل كل ما في جعبة الخطط الأميركية الحالية".
في المقابل، أكدت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤول أميركي أن التقييمات الأولية تشير إلى أن منشأة فوردو ـ إحدى أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا ـ "خرجت عن الخدمة"، ما يعكس حجم الضرر المحتمل الذي تسببت فيه الضربة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت مبكر من الأحد أن الضربات الجوية استهدفت منشآت نووية أساسية في إيران، مؤكداً أن "الحمولة الكاملة من القنابل" ألقيت على موقع فوردو. وأشار إلى أن الطائرات الأميركية "نفذت المهمة وغادرت المجال الجوي الإيراني بنجاح دون أي خسائر".
يأتي هذا التطور بينما يترقب المجتمع الدولي ردّ طهران، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.