وقعت سلطنة عمان وإيران، اليوم الثلاثاء، على 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذيّة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للسلطنة.

وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شهدها قادة البلدين، مجالات واسعة، أبرزها التعاون القانوني والقضائي، وتسليم المتهمين، وتشجيع الاستثمارات، والتعاون الجمركي، والتعليم التقني، وتنظيم المعارض، وريادة الأعمال، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.

كما تضمنت أيضاً مجالات "التعدين، والسياحة، والصحة، والإسكان، والتخطيط العمراني، والاتصالات، إضافة إلى دراسة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين".

وعُقدت على هامش الزيارة جلسة مباحثات رسمية بين الزعيمين في قصر العلم، جرى خلالها استعراض العلاقات التاريخية بين مسقط وطهران، وبحث سبل تعزيز الشراكة في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصناعية.

وتأتي الزيارة في ظل مساعٍ مشتركة لتعميق التعاون الثنائي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية، وسط اهتمام متزايد من الطرفين بدفع العلاقات إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.

ووصل الرئيس الإيراني، في وقت سابق من اليوم، إلى عُمان في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من السلطان هيثم، في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي.

وبالتزامن مع الزيارة، بحث وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، قيس اليوسف، مع محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد فرزين، تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، خصوصاً في مجالات التجارة والاستثمار.

وناقش الجانبان، آليات تسهيل التحويلات المالية والإجراءات المرتبطة بالتبادل التجاري بين البلدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإيراني إلى السلطنة.

وشدّد اللقاء على أهمية دعم التوجهات الاقتصادية المشتركة، وتوفير بيئة مناسبة لتنشيط التجارة الثنائية وتسهيل العمليات التجارية لمؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين.

وأوضح بزشكيان، قبيل مغادرته طهران، أن الزيارة تأتي ضمن السياسات العامة الإيرانية لتعميق العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها سلطنة عُمان، وفق وكالة "تسنيم".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أهمية تطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وأضاف أن المحادثات المرتقبة ستتناول سبل مواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك "الجرائم المرتكبة في غزة"، مؤكداً ضرورة توحيد مواقف دول المنطقة ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف عن بلوغ حجم التبادل التجاري مع عُمان نحو 2.3 مليار دولار، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية تتجه نحو مزيد من النمو، مع بحث ملفات الشحن والتجارة والتعاون بين المحافظات خلال الزيارة.

ويرافق بزشكيان في زيارته وفد رسمي رفيع، من بينهم رئيس غرفة التجارة الإيرانية، ما يعكس أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتُعد مسقط المحطة العاشرة في جولات بزشكيان الخارجية، ضمن سياسة الانفتاح الإقليمي وتعزيز التفاعل الدولي المتوازن لطهران.