كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أمس الجمعة، أن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في طريقها لمغادرة منطقة الشرق الأوسط، مع عدم وجود خطط لاستبدالها في الوقت الحالي واتفاق أمريكا والحوثيين برعاية عمانية.
وأكد المسؤول ذاته، في تصريحات لموقع "الجزيرة نت"، وجود التزام بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بوقف الهجمات المتبادلة، على الرغم من استمرار الهجمات الحوثية على الأراضي الإسرائيلية، مشدداً على أن "إسرائيل" لا تقدم معلومات مسبقة كاملة لواشنطن عن جميع هجماتها التي تستهدف الحوثيين.
وفي تطور ميداني، نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، هجمات جوية بواسطة مقاتلات استهدفت ودمرت منشآت حيوية تابعة لجماعة الحوثي في ميناءي الحديدة والصليف اليمنيين، وفقاً لبيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وأدت حاملة الطائرات "هاري ترومان" دوراً محورياً في العمليات العسكرية الأمريكية التي استهدفت جماعة الحوثي في اليمن، قبل قرار سحبها من المنطقة.
وقبل نحو 10 أيام، أعلنت وزارة الخارجية العمانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، حيث نص الاتفاق على عدم استهداف أي طرف للآخر، بما يشمل السفن الأمريكية، وهو ما يعزز حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية.
وفي السادس من مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحوثيين قد "استسلموا" وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات الجوية، مؤكداً أن القصف الأمريكي سيتوقف فوراً بناءً على هذا الطلب.
وقال خلال استقباله لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي، إن الحوثيين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم "لم يعودوا يريدون القتال"، مؤكداً أن واشنطن ستتوقف عن قصف الحوثيين بعد موافقتهم على عدم تعطيل ممرات الشحن الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
بدوره وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاتفاق مع الحوثيين بأنه "اختبار لجدية الطرف الآخر"، مشيراً إلى أن الحوثيين عبروا عن رغبتهم في وقف إطلاق النار من خلال سلطنة عمان، لكن واشنطن ستبني موقفها على الأفعال وليس على الأقوال فقط.
من ناحيته قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء نتيجة المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء، بهدف خفض التصعيد، مؤكداً أن الاتفاق ينص على عدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلاً، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.