عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعا مع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء في الرياض، في اجتماع هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.
وقالت مصادر إخبارية، إن الرئيس الأميركي التقى الرئيس السوري على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة بالعاصمة السعودية.
وقالت وكالة الأناضول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك عبر تقنية الفيديو مع نظيره الأميركي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري.
وذكرت الوكالة أن أردوغان أكد في الاجتماع الرباعي مع نظيريه الأميركي والسوري وولي العهد السعودي أن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا يحظى بأهمية تاريخية.
وأضافت أن الرئيس التركي أكد في الاجتماع الرباعي مواصلة تركيا دعم دمشق "في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش"، وفق الأناضول.
وكان البيت الأبيض أكد في وقت سابق اليوم أن ترامب سيعقد لقاء مع الشرع قبيل انعقاد القمة الخليجية الأميركية.
ولم ترد حتى الآن أنباء عما بحث الرئيسين الأميركي والسوري، لكن وكالة رويترز نقلت الاثنين عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الشرع يريد صفقة تجارية لبلاده تشمل بناء برج يحمل اسم الرئيس الأميركي في دمشق.
وقالت المصادر إن الصفقة تشمل أيضا منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز في سوريا، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، والتعاون ضد إيران.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن ترامب رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي أمس الثلاثاء، بخطوة لاقت ترحيبا من الحكومة السورية ودول عربية، واعتبرت تغييرا كبيرا في السياسة الأميركية.
يذكر أن أخر لقاء انعقد بين رئيسين أميركي وسوري كان قبل ربع قرن في جنيف، حينما التقى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بالرئيس الراحل حافظ الأسد عام 2000.