بحث وزيرا خارجية السعودية وإيران، السبت في جدة، سبل تطوير العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك مستجدات المفاوضات النووية الإيرانية مع الولايات المتحدة، في خطوة تعكس استمرار تفعيل مسار التقارب بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالعزيز، بنظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى الرياض على رأس وفد دبلوماسي، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مطلع 2023.
وأكد بيان لوزارة الخارجية السعودية عبر منصة "إكس" أن الجانبين ناقشا "العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات"، بالإضافة إلى "أبرز التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها".
من جانبها، أشارت وكالة "إرنا" الإيرانية إلى أن اللقاء ركّز على "توسيع التعاون بين طهران والرياض ومواجهة التحديات المشتركة".
وكشفت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن عراقجي أطلع نظيره السعودي على "آخر التطورات في المفاوضات النووية الجارية بين إيران والدول الكبرى"، فيما تُعقد الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن اليوم الأحد في مسقط، تحت وساطة عُمانية.
وخلّف الوزير الإيراني رسالة ودية في دفتر زوار الخارجية السعودية، كتب فيها: "سعدت بزيارة البلد الصديق السعودية مرة أخرى.. أتمنى ازدهاراً متواصلاً للعلاقات بين بلدينا".
يأتي اللقاء في إطار التحضيرات المُكثفة للمنتدى الإيراني-العربي في الدوحة، حيث غادر الوفد الإيراني بعد المباحثات إلى قطر للمشاركة في أعماله، وسط توقعات بمناقشة ملفات إقليمية ساخنة، بينها الأزمة السورية واليمنية وتوترات الخليج.