أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، بياناً ردت فيه على تصريحات وزارة خارجية الإمارات، التي علقت فيها على قرار السودان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووصفت الخارجية السودانية البيان الإماراتي بأنه "بائس" و"يدعو للسخرية"، معتبرة أنه يتجاهل الأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول.
وأمس الأربعاء، قالت وزارة الخارجية إن دولة الإمارات لا تعترف بما أسمته "قرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأن البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين".
وجاء في بيان السودان أن رد الإمارات "يتطاول بشكل أجوف على الشعب السوداني صاحب التاريخ العريق والإسهامات الكبيرة في دعم أشقائه"، مؤكدا أن البيان الإماراتي يُظهر "مدى التدخل السافر" في الشؤون الداخلية للسودان.
كما اتهم البيان أبوظبي بـ"إرهاب الدولة" عبر مشاركتها المباشرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية بالسودان، بعد فشل "الحرب بالوكالة" التي تنفذها مليشيات مسلحة.
وأشار البيان إلى أن الإمارات تتناسى تاريخ السودان ودوره في تأسيس الدولة الإماراتية منذ ستينيات القرن الماضي، لافتًا إلى اعتماد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس الأول للإمارات، على الكفاءات السودانية في بناء مؤسسات الدولة في مجالات القوات المسلحة والإدارة والقضاء والتعليم والإعلام.
والثلاثاء، قرر السودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات وأعلن الأخيرة "دولة عدوان" وجدد اتهامها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.
وفي بيان لمجلس الأمن والدفاع السوداني تم إعلان "دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان"، و"قطع العلاقات الدبلوماسية معها"، و"سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة" من الإمارات.
واتهمت الخرطوم في البيان الذي تلاه وزير الدفاع قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة إماراتية في هجماتها الأخيرة على بورتسودان، المقر الموقت للحكومة السودانية.
ورفضت الإمارات هذه "التصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان". معتبرةً أنه "مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام".