أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الجمعة، مباحثات منفصلة مع نظيريه الباكستاني إسحاق دار والهندي سوبراهمانيام جايشانكار، في إطار مساعي المملكة لتهدئة التوترات المتصاعدة بين البلدين عقب الهجوم الدامي في كشمير.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن الوزير بن فرحان استعرض خلال الاتصالين العلاقات الثنائية، وبحث المستجدات الإقليمية، والجهود المبذولة لخفض التصعيد في المنطقة.

من جانبها، أوضحت الخارجية الباكستانية أن الوزير دار أطلع نظيره السعودي على قرارات لجنة الأمن القومي الباكستانية، مشددًا على رفض بلاده للاتهامات الهندية، ومؤكدًا استعداد إسلام آباد للرد على أي عدوان.

يأتي هذا التحرك السعودي في ظل تصاعد التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، بعد الهجوم الذي أودى بحياة العشرات، وتبادلت فيه الدولتان إجراءات تصعيدية شملت التجارة والنقل ووقف الخدمات القنصلية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث سبق أن عرضت الرياض وساطتها بين الهند وباكستان في مناسبات سابقة، مؤكدة أهمية الحوار لحل القضايا العالقة، خاصة قضية كشمير، لضمان السلام في المنطقة.