أحدث الأخبار
  • 02:27 . "رويترز": ترامب يستعدّ لعرض صفقة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار... المزيد
  • 02:26 . الحرس الوطني ينقذ 10 بحارة آسيويين من حريق سفينة في عرض البحر... المزيد
  • 02:25 . خمسة بنوك عاملة بالدولة تتعهد بتوظيف 1700 مواطن في العين... المزيد
  • 02:25 . سلطان عُمان يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا المحادثات الأمريكية الإيرانية... المزيد
  • 10:48 . تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. إجراءات متبادلة بالطرد وإغلاق الحدود والمجال الجوي... المزيد
  • 10:48 . ترحيلات أمريكية جماعية تثير قلقًا حقوقيًا بعد إرسال 299 مهاجرًا إلى بنما... المزيد
  • 10:42 . أمريكا تكثف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بدعم من حاملات طائرات في البحرين الأحمر والعربي... المزيد
  • 10:41 . سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة ويؤكد أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي... المزيد
  • 08:30 . تقرير: أبوظبي تستخدم مطاراً صومالياً لتهريب السلاح للدعم السريع في السودان... المزيد
  • 03:59 . قلق دولي متزايد بشأن توجه أبوظبي لإعدام المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 12:07 . تقرير استخباري: أبوظبي تكثف غاراتها الجوية في الصومال... المزيد
  • 11:58 . الاتحاد العقارية تطمئن مساهميها: لا تغيير في حقوق الملكية رغم تخفيض رأس المال... المزيد
  • 11:58 . "أرامكس" تعلن استقالة الرئيس التنفيذي للشركة... المزيد
  • 11:25 . رئيس الدولة يبحث مع نظيرته المكسيكية تعزيز العلاقات... المزيد
  • 11:23 . الخارجية الأمريكية: لا مكان لتخصيب اليورانيوم في الاتفاقات مع إيران... المزيد
  • 11:19 . تصاعد حرائق الغابات قرب القدس يجبر الاحتلال على الإجلاء ويدفعه لطلب المساعدة الدولية... المزيد

تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. إجراءات متبادلة بالطرد وإغلاق الحدود والمجال الجوي

فرانس برس – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-04-2025

تصاعد التوتر الخميس بين الهند وباكستان على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.

وفي تصعيد مفاجئ، طلبت السلطات الهندية والباكستانية من رعايا بعضهما مغادرة أراضيهما فورا.

ومن دون توجيه الاتهام إلى باكستان رسميا، تعهّد رئيس الحكمة الهندية في خطاب عالي النبرة، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم وشركائهم “إلى أقاصي الأرض”.

وبعد ظهر الثلاثاء، أطلق ثلاثة مسلّحين على الأقل النار في منتجع باهالغام الواقع على مسافة 90 كيلومترا برا من مدينة سريناغار الكبيرة، ما أدى إلى مقتل 25 هنديا ونيباليا، حسب الشرطة الهندية.

ويعد هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ العام 2000 في إقليم كشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة والمتنازع عليه.

ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم.

غير أنّ الحكومة الهندية القومية المتطرّفة افتتحت الأربعاء معركة العقوبات، عبر الإعلان عن سلسلة إجراءات انتقامية دبلوماسية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.

والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الهندية “تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري”، مضيفة “ينبغي لكل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهنا في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات” المحدد في 27 نيسان/أبريل للتأشيرات العادية و29 أبريل للتأشيرات الصحية.

"عمل حربي"

في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.

وفيما أكدت الحكومة الباكستانية اتخاذ “إجراءات صارمة” في مواجهة “التهديدات الهندية”، قالت إنّها ستعتبر أي محاولة من الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند “عملا حربيا”.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء شهباز شريف “أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند… ستعتبر عملا حربيا وسيتم الرد عليها بقوة”.

في أول خطاب له منذ الهجوم في كشمير، قال مودي “أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض”.

وأضاف أمام حشد كبير “أقول هذا بشكل لا لبس فيه: أيا يكن من نفذ هذا الهجوم ومن خطط له، سيدفع ثمنا يفوق تصوراتهم”.

وتابع رئيس الوزراء الهندي “سيدفعون الثمن حتما. مهما كانت مساحة الأرض الضئيلة التي يملكها هؤلاء الإرهابيون، حان وقت تدميرها. إن إرادة 1,4 مليار هندي ستكسر شوكة هؤلاء الإرهابيين”.

والأربعاء، تعهّد وزير دفاعه راجناث سينغ الانتقام من “أولئك الذين نظموا هذا (الهجوم) سرا”، في تهديد مبطّن لباكستان.

ورد نظيره الباكستاني خواجة آصف معتبرا أنّ “الهند تشنّ حربا محدودة ضدنا، وإذا أرادوا تصعيد الموقف، نحن مستعدّون. ولحماية أرضنا، لن نخضع لأي ضغط دولي”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس “كما صرّح الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الهند”. وأضافت “إنهما يُدينان بشدة جميع أعمال الإرهاب (…) ويطالبان بمحاكمة مرتكبي هذا العمل الشنيع”.

ويتوقع كثير من الخبراء ردا عسكريا من نيودلهي، كما حدث في العام 2019 بعد هجوم دامٍ استهدف قافلة لجنود هنود.

وقال المحلّل برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس، إنّ “هذا الهجوم سيعيد العلاقات بين البلدين إلى أحلك أوقاتها”.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

"تهديدات ومضايقات"

غير أنّ الشرطة الهندية نشرت رسوما مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة “لشكر طيبة” الجهادية التي تتخذ باكستان مقرا.

ويُشتبه في أن هذه الجماعة نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في مدينة بومباي الهندية في نوفمبر 2008.

إضافة إلى ذلك، عرضت الشرطة مكافأة قدرها مليوني روبية (أكثر من 20 ألف يورو) مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه فيهم.

ومنذ التقسيم في عام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.

ويقاتل متمردون في كشمير منذ عام 1989 لتحقيق استقلال الإقليم أو اندماجه مع باكستان. وتتهم نيودلهي إسلام آباد منذ فترة طويلة بدعمهم. لكن باكستان تنفي ذلك وتقول إنها تكتفي بدعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير المصير.

الخميس أيضا، أعلن الجيش الهندي مقتل أحد جنوده في اشتباكات في منطقة باسانتغار.

وفي الأثناء، عاد الهدوء إلى مدينة سريناغار الرئيسية في كشمير، إلا أنّ العديد من السكان أعربوا عن مخاوفهم.

وقال المؤرّخ المحلي سيدهي وا هيد لفرانس برس إنّ “جميع الذين تحدثت إليهم يشعرون بالحزن والصدمة بسبب المنحى الذي اتخذته الأحداث”، مضيفا “لكن من المبكر جدا التحدث عن الأسباب” وراء الهجوم.

ورغم أنّ الكثير من السياح غادروا المدينة في أعقاب الهجوم، إلا أنّ شوارعها لا تزال تعجّ بالناس، خصوصا حدائقها الشهيرة.

وفي الجانب الباكستاني من كشمير، تظاهر مئات الأشخاص، كما هو الحال في مدن أخرى في باكستان، بدعوة من حزب يدعو إلى النضال المسلح من أجل ضم كل كشمير إلى باكستان.

وقال الأمين العام للحزب مزامل كاظمي لفرانس برس “الأمة بأكملها متحدة للدفاع عن أراضيها”.

من جانبه، أفاد اتحاد طلاب جامو وكشمير بأنّ العديد من الطلاب الذين يتحدّرون من كشمير، يتعرّضون لتهديدات ومضايقات في مختلف أنحاء الهند منذ هجوم الثلاثاء، ويُتهمون بأنّهم “إرهابيون”.

وندد رئيس الاتحاد ناصر خوهامي بـ”حملة كراهية وتشهير متعمّدة ومحدّدة الأهداف”.