اختتم وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان زيارة رسمية إلى سريلانكا شملت سلسلة من المباحثات المكثفة مع الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي ووزير الخارجية فيجيتا هيرات، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وجرى خلال اللقاءات، التي عقدت في العاصمة كولومبو، بحث آليات توسيع الشراكة بين البلدين، مع التركيز على زيادة التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات المشتركة، لا سيما في ظل النمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري الذي تجاوز 1.9 مليار دولار عام 2023.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في قطاعات السياحة والطاقة والبنية التحتية، حيث أكد الشيخ عبد الله بن زايد على استمرار دعم الإمارات للتنمية في سريلانكا، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية "تتميز بقوة متنامية تعود بالنفع على الجانبين".
من جهته، أشاد الرئيس السريلانكي بالدور المحوري للإمارات في دعم الاقتصاد السريلانكي، لاسيما في مجالات الاستثمار وتوفير فرص العمل، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون في المشاريع التنموية.
وتوجت المباحثات بتوقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة الإماراتية ونظيرتها السريلانكية لإنشاء "مجلس الأعمال المشترك"، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية وتذليل العقبات أمام المستثمرين من الجانبين.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة لتعميق الشراكة الاقتصادية، بعد توقيع اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين في فبراير الماضي، والتي تهدف إلى توفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة.
وتعد هذه الزيارة استكمالاً للحوار الثنائي بين البلدين، اللذين يجمعها تعاون وثيق في مجالات التجارة والعمالة، حيث تستضيف الإمارات أكثر من 300 ألف عامل سريلانكي، كما تحتل مركزاً متقدماً في قائمة الشركاء التجاريين لسريلانكا.