ستسمح بنما بنشر قوات أمريكية في مناطق الوصول إلى قناتها والمناطق المجاورة للممر المائي، وفقا لاتفاق ثنائي نشرته الحكومة البنمية الخميس، ويستبعد في المقابل إمكانية وجود قواعد عسكرية.
وبحسب الاتفاق الذي وقعه وزيرا الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث والبنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأمريكي والشركات العسكرية الخاصة العاملة مع الولايات المتحدة “من استخدام المواقع المسموح بها والمنشآت والمناطق المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية “.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، وضعت إدارة دونالد ترامب قناة بنما التي تؤمن رابطا بين المحيطين الأطلسي والهادئ، على رأس أجندتها الاستراتيجية، ولا سيما لمواجهة المصالح الصينية في هذه المنطقة الأميركية اللاتينية التي تميل الولايات المتحدة إلى اعتبارها منطقة نفوذها.
وسبق لترامب أن أثار إمكان "استعادة" القناة التي شيدتها الولايات المتحدة عام 1914 وتنازلت عنها لبنما في عام 1999.
وتشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية في بنما، لكن وجود قوات أميركية على المدى الطويل قد يشكل عبئا سياسيا على رئيس بنما اليميني الوسطي خوسيه راؤول مولينو، بحسب خبراء سياسيين.
وأكد مولينو، الذي كان في البيرو أمس الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت إعادة إنشاء قواعد عسكرية في البلاد و"التنازل عن أراض"، وهو ما رفضه، وقال إنه رد على هيغسيث قائلا "هل تريدون الفوضى (...) وإشعال النار في البلاد؟"، مشددا على أن "هذه القناة بنمية وستبقى كذلك".
وخلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن التدريبات الدفاعية المشتركة تشكل "فرصة لإعادة إطلاق قاعدة عسكرية" تعمل فيها "قوات أميركية"، وهو موقف أثار الاستياء. وقال أبريغو في المؤتمر الصحافي نفسه: "لا يمكننا قبول قواعد عسكرية أو مواقع دفاعية".