قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت الثلاثاء إن المحادثات الأمريكية الإيرانية التي ستستضيفها سلطنة عُمان السبت ستكون مباشرة، ونفت إصرار إيران على أن المناقشات ستكون غير مباشرة.
وأضافت ليفيت: "محادثات يوم السبت ستكون مباشرة"، مشيرة إلى أنها ليس لديها مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون إيرانيون الثلاثاء إن "طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع عدم وجود ثقة في إحراز تقدم ومع شكوك بالغة في نوايا واشنطن".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات الإثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير إيران مراراً بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق.
وذكر ترامب أن محادثات مزمعة السبت مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة، مشيراً إلى ما وصفه بضغوط وتهديدات أمريكية. وقال عراقجي إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حواراً حقيقياً وفعالاً".
وأضاف أن "المحادثات سيقودها هو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في سلطنة عمان".
وذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران ترغب في رؤية مبادرات ملموسة من الولايات المتحدة قبل أي محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.
وقال دبلوماسي إقليمي: "أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية، مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتراها فرصة لتهدئة التوتر، مضيفاً: "نعلم أن هناك اتصالات معينة، مباشرة وغير مباشرة، مخطط لها في عُمان".
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران إنه للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية مقدمة لصنع قنبلة ذرية، تذبذباً على مدى أكثر من 20 عاماً دون التوصل إلى حل.
وانسحب ترامب من اتفاق نووي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا خلال ولايته الأولى في 2017 وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.