أحدث الأخبار
  • 03:28 . حماس والاحتلال يتفقان على إنهاء الحرب في غزة... المزيد
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:36 . عمر ياغي.. عالم من أصول فلسطينية ينال نوبل للكيمياء مع ياباني وأسترالي... المزيد
  • 01:11 . حماس تعلن تبادل كشوفات الأسرى... المزيد
  • 01:03 . موقع بريطاني: كوشنر تلميذ سفير أبوظبي لدى واشنطن الذي علّمه كيف يفكر الشرق الأوسط... المزيد
  • 12:25 . رئيسة وزراء إيطاليا تؤكد إحالتها للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية بغزة... المزيد
  • 12:23 . ولي العهد السعودي وعاهل الأردن يبحثان دفع الجهود الدبلوماسية لوقف حرب غزة... المزيد
  • 12:13 . سلطنة عُمان تعلن نجاح جهودها لإعادة مواطنة من أسطول الصمود... المزيد
  • 12:11 . الجيش الأميركي يعلن قتل قيادي في القاعدة بسوريا... المزيد
  • 11:59 . بحرية الاحتلال تهاجم أسطول الحرية المتوجه لكسر الحصار عن غزة... المزيد
  • 11:54 . الجيش السوداني يسيطر على مواقع في الفاشر شمالي دارفور... المزيد
  • 11:47 . وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا تنضم إلى المباحثات بشأن غزة... المزيد
  • 11:40 . حاكم الشارقة للموظفين: تحسّسوا الرحمة وأنتم تطبّقون القانون... المزيد
  • 10:53 . هيئة المعرفة بدبي تحصد جائزتين دوليتين في المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:52 . وفاة مواطن وابنه وإصابة آخرين في حادث تصادم بخورفكان... المزيد

لوموند: هذه لعبة أبوظبي الثلاثية في غزة

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-03-2025

"لا يوجد بديل -بل في الواقع، لا بديل على الإطلاق- لخطة دونالد ترامب التي تتصور تحويل غزة إلى "ريفييرا فرنسية للشرق الأوسط" بمجرد إخلائها من سكانها". لم تصدر هذه التصريحات في واشنطن أو تل أبيب، بل في دبي الشهر الماضي على لسان يوسف العتيبة، السفير الإماراتي المؤثر في واشنطن، كما أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية مستغربة في مقال رأي للأكاديمي والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو.

المقال جاء تحت عنوان "ثلاثية الإمارات في غزة"، وأشار إلى أنه "في حين تعمل الإمارات على تعميق شراكتها الاستراتيجية مع إسرائيل، تتظاهر بالتوافق مع الإجماع العربي بشأن الدولة الفلسطينية، وتحرص على تسليط الضوء على جهودها في مجال المساعدات الإنسانية في غزة".

استخدم العتيبة، الذي يشغل منصبه منذ عام 2008، هذه المدة الطويلة الاستثنائية في واشنطن لإقامة علاقات وثيقة مع الزعماء الأميركيين من مختلف الأطياف، وتطوير حملة مثيرة للإعجاب للترويج لبلاده. وكان في قلب المفاوضات بشأن معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، التي تم توقيعها في سبتمبر 2020 في واشنطن، والتي يعتبرها معظم الإماراتيين اتفاقية "تطبيع العار". وفي ذلك الوقت بدأ في إقامة علاقات مع دونالد ترامب وحاشيته، وهي علاقات لها أهمية أساسية اليوم.

توجه أعمق لسياسة أبوظبي

وأشار فيليو إلى أن "العتيبة" يُعتبر قريبًا جدًا من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وشقيقه وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، معتبراً أن "هذا يعني أن هذه التصريحات، بعيدة عن كونها زلات لسان، بل تعكس التوجه السياسي الأعمق لأبوظبي، حتى وإن انضمت رسميًا إلى الإجماع العربي الداعم للدولة الفلسطينية، كما تجلّى في القمة العربية الأخيرة بالقاهرة".

واعتبر الأكاديمي الفرنسي أن "هذا ليس مفاجئًا، لأن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات لا يذكر دولة فلسطينية، ويتوافق تمامًا مع رؤية ترامب ونتنياهو (السلام من أجل الازدهار)، التي تم الكشف عنها في يناير 2020 - وهي الخطة التي رفضها الجانب الفلسطيني بالإجماع لأنها تضمنت ضم أجزاء من القدس الشرقية والضفة الغربية".

وتضمنت خطة ترامب لعام ٢٠٢٠، على الأقل، إمكانية إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد نزع سلاح حماس. وفي نفس الوقت -يقول الكاتب- تعمل أبوظبي على تقويض نفوذ محمود عباس في غزة من خلال دعم منافسه محمد دحلان، وهو من سكان غزة ويقود فصيلًا منشقًا عن حركة فتح.

ويرى فيليو أن أعلام فتح التي نراها في مخيمات اللاجئين في غزة هي في أغلب الأحيان أعلام مؤيدي دحلان، الذين -على الرغم من أنهم يعيشون في الإمارات- لا يجرؤون على العودة إلى غزة على الرغم من الدعم الكبير الذي يحظون به.

ذريعة المساعدات الإنسانية

وبحسب المؤرخ الفرنسي، فإن العمليات الممولة جيدا التي تقوم بها أبوظبي تغذي الفوضى والانقسامات داخل حركة فتح، رغم أنها تزيد من تمكين حركة حماس -العدو الأساسي للإمارات في غزة- التي لا تسمح لمنظمات دحلان بالعمل إلا في أدوار إنسانية بحتة في غزة.

في غياب شركاء سياسيين فلسطينيين موثوق بهم، قررت أبوظبي في مارس 2024 التعاون مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" "World Central Kitchen" الأميركية غير الحكومية لتسليم شحنات غذائية عن طريق البحر من قبرص إلى غزة، على الرغم من دعوات المنظمات الإنسانية لإعادة فتح المعابر البرية.

لكن هذه المبادرة انهارت بعد الغارة الجوية الإسرائيلية في الأول من أبريل 2024، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة متطوعين دوليين، وثلاثة حراس أمن بريطانيين، وسائق فلسطيني. ويشير فيليو إلى أنه بينما أرسلت أبوظبي لاحقًا 2500 شاحنة مساعدات عبر مصر على مدار عام، إلا أن ذلك لم يُغطِّ سوى خمسة أيام من الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

الصمت على الوحشية الإسرائيلية

ويضيف فيليو أنه على الرغم من أن المسؤولين الإماراتيين حاولوا الحد من استغلال الوسطاء المصريين للمساعدات الإماراتية في تحسين سمعتهم، إلا أن جهودهم لم تحقق سوى نجاح محدود؛ ما يعني فشلها في تحقيق الدعاية الرسمية التي تقول إن الصمت عن جرائم الاحتلال مقابل دخول المساعدات.

يُقدّر السكان المستفيدون من هذه المساعدات الإماراتية جودتها، سواءً من حيث الطعام أو الملابس أو المعدات. كما أشرف صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد على إجلاء مئات المرضى والجرحى إلى أبوظبي. ومع ذلك، يُشير فيليو إلى أن هذا العدد أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، التي تتطلب حوالي 12 ألف عملية إجلاء طبي.

واعتبر فيليو أن زيارة الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي وشقيق رئيس الدولة، إلى البيت الأبيض في اليوم التالي لاستئناف الحرب على غزة، وحضور عشاء مع دونالد ترامب، دون أي ذكر علني للوضع الكارثي في ​​غزة، يمثل موافقة ضمنية من أبوظبي على استئناف الحرب.