أعلنت أبوظبي، الإثنين، رسمياً تسلمها أوراق اعتماد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد يوسي شيلي، الذي فرضه نتنياهو على الرغم من رفض أبوظبي، والمعروف بعدائه الشديد للفلسطينيين، وإثارته للجدل في عدة قضايا سابقة.
وقبل تعيينه سفيراً في أبوظبي، كان شيلي يشغل منصب القائم بأعمال مدير سلطة تيكوما، المكلفة بإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في منطقة حدود غزة. كما عمل سابقاً في مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن عمر عبيد الحصان الشامسي وكيل وزارة الخارجية تسلم بديوان عام الوزارة نسخة من أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي يوسي شيلي.
وذكرت أن الشامسي تمنى للسفير الإسرائيلي التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله، وأكد حرص أبوظبي على تعزيز العلاقات مع "إسرائيل" في المجالات كافة.
وأضافت "وام" أن "السفير الجديد أشاد بالمكانة الرائدة والمرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات متحدة إقليمياً ودولياً في ظل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".
وأصرت إدارة نتنياهو على اختيار شيلي سفيراً لها في أبوظبي على الرغم من الرفض الإماراتي، بحسب ما أفاد موقع "جويش إنسايدر (Jewish insider)" اليهودي، في أكتوبر الماضي.
ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله "إن الإماراتيين يشعرون وكأنهم يعاملون مثل سلة المهملات الدبلوماسية. إنهم لا يريدون أن يكون السفير من المرفوضين الذين لا يريدهم نتنياهو في مكتبه بعد الآن".
تاريخ سيئ
وكان شيلي رجل أعمال ومرشحًا عن حزب الليكود لمنصب رئيس بلدية بئر السبع والمدير العام لحزب الليكود قبل أن يعينه نتنياهو سفيراً لدى البرازيل في عام 2016. وقد طور علاقة وثيقة مع الرئيس البرازيلي السابق جايير بالسونارو.
ولشيلي تاريخ حافل بالزلات؛ فخلال فترة عمله كسفير، وقع خلاف بينه وبين الجالية اليهودية البرازيلية، حيث زعم أن انتقادها لبالسونارو أضر بالعلاقات بين "إسرائيل" والبرازيل. وبعد عودته انتهاء فترة عمله هناك اتهمته امرأة برازيلية بالتحرش الجنسي.
كما انخرط شيلي في صراعات داخل السلطة السياسية في الأسابيع التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، حيث ورد أنه حاول وقف تدفق المعلومات إلى منسق الحكومة لشؤون الرهائن والمفقودين العميد (احتياط) جال هيرش، ومنع تعيين مسؤول طوارئ كان من المفترض أن يعمل على تبسيط استجابة الحكومة غير العسكرية.