انتقدت مفوضة المساعدات الإنسانية السودانية، سلوى آدم بنية، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فقي، لمشاركتهما في اجتماع رعته أبوظبي حول الأزمة الإنسانية في السودان.
وعقد الاجتماع على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا نهاية الأسبوع الماضي.
ووصفت بنية مشاركة المسؤولين الأميين والأفريقيين بأنها "مخزية ومشينة".
وضم المؤتمر غوتيريس وفقي والرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك الذي يقود تحالف "صمود".
وخلال المؤتمر، تعهدت الإمارات بتقديم 200 مليون دولار كمساعدات للسودان.
وقالت بنية إن الاجتماع كان محاولة من أبوظبي لتحسين صورتها وإخفاء "جرائمها" المزعومة في السودان. وأشارت على وجه التحديد إلى دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع، التي اتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في النزاع.
وذكر بنية أن الكارثة الإنسانية في السودان هي نتيجة مباشرة للحرب التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع. واتهمت قوات الدعم السريع بشن هجمات عشوائية على المستشفيات والمدارس، وتهجير المدنيين، والعنف الجنسي والاغتصاب المنهجي، ونهب مخازن المساعدات الإنسانية.
وحملت أبوظبي المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة من خلال تمويلها المستمر وتسليحها لقوات الدعم السريع، مما يجعلها "شريكا مباشرا في الحرب ضد السودان".
وحثت بنية الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأفريقي على "الوقوف مع الشعب السوداني" والضغط على أبوظبي لوقف دعمها لقوات الدعم السريع.
كما دعت المجتمع الدولي إلى "الامتناع عن تسييس الملف الإنساني" في السودان، مؤكدة على أنه "يجب تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون أي أجندات سياسية"، بحسب موقع "سودان تريبيون".
وتسبب النزاع في السودان، الذي اندلع في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في أزمة إنسانية هائلة، مما أجبر الملايين على الفرار من منازلهم ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.