أدانت دولة الإمارات، اليوم السبت، بشدة حادثة إحراق مركبة تابعة لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) قرب مطار بيروت مما أدى إلى إصابة أحد أفراد القوة الدولية بجروح.
وأكدت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية استنكار دولة الإمارات الشديد للاعتداء على القوات الدولية. وشددت على أن استهداف قوات السلام يعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي ولأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
كما أكدت نسيبة على وقوف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان ولسيادته ووحدة أراضيه، وعلى دعمها للدور الهام الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان.
وأعربت عن تضامن دولة الإمارات مع الدول المشاركة في قوات "يونيفيل"، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب، بحسب بيان الخارجية.
والجمعة، أحرق عدد من أنصار حزب الله مركبة تابعة لقوات حفظ السلام في لبنان، على طريق مؤدية إلى مطار بيروت، على خلفية عدم منح السلطات اللبنانية الإذن لطائرة إيرانية بالهبوط في بيروت الخميس، ما أدى لإصابة ضابط بحروق.
وطالبت اليونيفيل السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق فوري، بعد أن "تعرّضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته"، بحسب بيان اليونيفيل.
من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة الهجوم، في حين تعهّد الجيش اللبناني بالعمل "بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".
والخميس، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن سلطات الطيران المدني اللبنانية لم تمنح إذنًا لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري، مما أدى إلى عدم إقلاع الطائرة من مطار طهران الدولي.
يُذكر أنه في الثالث من يناير الماضي، أخضعت سلطات مطار بيروت طائرة إيرانية تقلّ وفدا دبلوماسيا لتفتيش دقيق، مما أثار غضب أنصار حزب الله، إذ نظم عشرات منهم اعتصاما في محيط مطار رفيق الحريري احتجاجا على هذا الإجراء.