من المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اجتماعًا لرجال الأعمال يستضيفه صندوق الثروة السيادي السعودي الأسبوع المقبل في ميامي، وفقًا لدعوة اطلعت عليها وكالة بلومبرغ.
وتأتي مشاركة ترامب وسط تزايد التوترات مع الدول العربية بسبب دعوته لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة كجزء من جهود إعادة الإعمار التي تقودها الولايات المتحدة، وهو الاقتراح الذي أدانته السعودية.
وحافظ ترامب على علاقة وثيقة مع المملكة وولي عهدها، الأمير محمد بن سلمان رغم ذلك، فقد كانت أول زيارة خارجية له خلال ولايته الأولى إلى السعودية، كما سيستضيف منتجعه القريب من ميامي بطولة تابعة لدوري الغولف المدعوم من السعودية "LIV Golf" في أبريل المقبل. كما دعا ترامب في يناير الماضي السعوديين إلى استثمار ما يصل إلى تريليون دولار في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يلقي ترامب كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للحدث، وفقًا للدعوة.
يستضيف القمة "معهد مبادرة الاستثمار المستقبلي"، وهو منظمة مدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وقد أوردت وكالة رويترز في وقت سابق تقريرًا عن مشاركة ترامب، ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
ويسيطر صندوق الاستثمارات العامة على أصول تتجاوز 900 مليار دولار، ويخصص أكثر من 70% من استثماراته داخل السعودية. كما استثمر أكثر من 100 مليار دولار في الولايات المتحدة بين عامي 2017 و2023، وفقًا لمحافظ الصندوق، ياسر بن عثمان الرميان.
وتعكس دعوة ترامب إلى القمة طبيعة العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة والسعودية، فعلى الرغم من إصرار ترامب على تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، فقد ناقش البلدان لسنوات صفقة كبرى تشمل اعتراف السعودية بالاحتلال الإسرائيلي مقابل ضمانات أمنية أمريكية ودعم لبرنامج نووي مدني.
وكان إنشاء مسار نحو إقامة دولة فلسطينية جزءًا من تلك المباحثات، لكن ترامب تراجع عن الالتزام بذلك في وقت مبكر من ولايته الثانية.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد لقائه مع ترامب في البيت الأبيض هذا الأسبوع، إنه سينتظر خطة مصرية متوقعة لإعادة توطين الفلسطينيين دون تهجيرهم من موطنهم في غزة.
وأعادت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الأربعاء تأكيد رغبة ترامب في نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قائلة إنه رغم مخاوف القادة العرب، فإن الرئيس الأمريكي "يرى أن الأمر سيكون أفضل وأكثر روعة إذا تم نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق أكثر أمانًا".
