أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلون، و  7 كيانات وأفراد مرتبطة بهذه القوات بينها شركة مقرها في أبوظبي.

والعقوبات الجديدة فرضت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يعاقب "أشخاصا معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي".

وقالت الوزارة إنه منذ ما يقرب من عامين، "انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق".

وتضمنت العقوبات شركة "كابيتال تاب"، ومقرها الإمارات، متهمة إياها بتقديم الأموال والمعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، تحت قيادة لمواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد (أبو ذر).

وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو "تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.. تظل وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني".

وتحت قيادة حميدتي، انخرطت القوات في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل".

في السياق، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "أننا فرضنا عقوبات على قائد قوات الدعم السريع لدوره في الفظائع الممنهجة المرتكبة ضد الشعب السوداني".

وأضاف "عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا"، وتابع: "أعضاء قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".

ولفت بلينكن إلى أنّ "الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في السودان"، موضحًا أنّ "إجراءاتنا جزء من جهودنا لتعزيز المساءلة لكل الجهات المتحاربة التي تغذي أفعالها الصراع بالسودان".

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات الآلاف من القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة.

وتسبّبت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وفقا للأمم المتحدة.