أحدث الأخبار
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد

جريمة الأحساء السياسية

الكـاتب : مشاري الذايدي
تاريخ الخبر: 05-11-2014

ما جرى ضد حسينية بلدة الدالوة في الأحساء العريق، شرق البلاد السعودية، عمل إجرامي إرهابي، بكلمة واحدة.
من الوهلة الأولى لخبر الهجوم، لم أشك لحظة في أنه من عمل إرهابي، والغرض واضح، نقل الفتنة الطائفية وتصعيدها إلى مستوى دموي في السعودية.
هناك من حاول التقليل من شأن الحادثة وجعلها جنائية أو شخصية، ومنهم شخص محتقن طائفيا ضد الشيعة، وهو أستاذ جامعة! الدولة ممثلة في وزارة الداخلية تعاملت كما ينبغي للدولة الحقيقية التعامل، بسرعة وشفافية وحسم، فكانت الحصيلة أن صرح اللواء منصور التركي، المتحدث باسم الداخلية، بأنه تم القبض على 6 أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية في مناطق متفرقة بالسعودية. وقام محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي بزيارة تضامنية للمصابين، مؤكدا أن «الأحساء ستبقى يدا واحدة».
خطورة هذا العمل الإرهابي أنه سابقة جديدة لمحاولة إطلاق فتنة طائفية دموية في السعودية، ومن هنا تأتي أهمية اليقظة التامة لتفويت هذه الرغبة الشريرة وقاية للسعوديين. فالسعودية ودول الخليج حديقة بجوار حريقة، ومن المتوقع وصول شرر هذه الحرائق.
منذ الدولة السعودية الثانية، مرورا بدولة الوحدة الكبرى على يد الملك المؤسس عبد العزيز، والشيعة لم يتعرضوا لأي هجوم على دمائهم وأموالهم، نعم هناك - خاصة بعد هيجان الصحوة - نهج مستمر لوعاظ وخطباء للهجوم المعنوي على الشيعة، وهو ما يجب تجريمه وحصاره، والجهد في هذا هزيل.
هناك، وهذا متوقع، من يسعى لتوظيف مفاعيل جريمة الدالوة لغرضه السياسي والدعائي، الذي هو مستمر وقائم أصلا، قبل وبعد الجريمة، لدينا المستدعش، المتخذ من ملاحقة الدولة لمنفذي الجريمة، وقتل بعضهم والقبض على آخرين، ذريعة لتأكيد أن الدولة لا تبالي بالعقيدة. ومن جهة أخرى، نجد لدى مستثمري الورقة الشيعية من يتخذ الجريمة سندا لدعواه القائمة سلفا، لذلك لم يكن غريبا كلام السيد حسن نصر الله، حين قال، كما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، وهو يعلق على جريمة الأحساء، إنهم على خط الحسين وصيحة «هيهات منا الذلة» ضد «طغاة هذا العالم».
شيعة السعودية بغنى عن مجرمي «داعش»، وبغنى عن استثمار إيران والسيد حسن، هم أهل هذه الأرض، جلدهم من طين الأحساء والقطيف وتاروت وسيهات، من قديم الزمن.
الدولة السعودية كانت على الميعاد دوما في حماية نفوس وأموال وحرمات مواطنيها الشيعة. ففي عهد الإمام تركي بن عبد الله، مؤسس الدولة الثانية، كانت القطيف والأحساء، بسكانها الشيعة، تحت حماية السلطة ضد هجمات وتعديات الغزاة «السنة». ونجله، الإمام فيصل، كان في الأحساء أثناء اغتيال والده في الرياض، على رأس حملة عسكرية لتأديب المعتدين على أهالي الأحساء والقطيف. وفي نهاية 1845 كان الإمام فيصل يقود حملة عسكرية للمتعرضين لحجاج إيران والبحرين. واستمر هذا النهج وتكرّس بقوة مع المؤسس الملك عبد العزيز. جريمة الدالوة إرهاب صريح، ومن الحزم الاستفادة من الصدمة في تجريم المحرضين على الفتنة، هنا وهناك.