أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

الهوى والمسؤولية والكتاب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-11-2014


قرأت عناوين لافتة لكتب أجنبية مترجمة للعربية لم أجد لها شبيهاً في النتاج العربي، والأمر يبدو طبيعياً لعدة أسباب منها أن النتاج المعرفي الغربي على وجه العموم يعتبر أكثر تنوعاً لأنه يخدم قطاعاً هائلاً ومتنوعاً من القراء المتشعبين في اهتماماتهم ومستوياتهم، وفي الغرب يعتبر الكتاب امبراطورية قائمة بحد ذاتها ترتكز على قاعدة مالية ضخمة ومستندة على تراكم زمني ممتد لتاريخ وأصول القراءة، لذلك فهذه الصناعة لا تعترف بقانون «الجمهور يريد ذلك» بقدر ما تعترف بدورها في حركة التطور وتفاعلات السوق والتغيير ومسؤوليتها تجاه الفرد والمجتمع فيما يتعلق بتقديم المعرفة، حتى وإن كانت هذه الامبراطورية ترتكز على مبدأ تجاري أولاً وأخيراً، لكنها التجارة المتأسسة على منطق الإتقان والجودة والتطوير وليس الغوغائية أو العشوائية.

يسير معظم الناشرين في عالمنا مع هوى السوق، ويتبع السوق أمزجة الناس وميولهم وموضاتهم السياسية والدينية، أما أمزجة الناس فيشكلها التقليد والدعاية والإعلام والأصحاب والإشاعات، فلطالما دخلنا معارض كتب كبرى في عالمنا العربي في بعض السنوات وإذ بدور النشر لا تعرض سوى كتب التراث الديني وأحيانا السحر وعذاب القبر والشعوذة أو الروايات التافهة و....، وكأن المعرفة والعقول والثقافة والعالم العربي ليس له علاقة بحركة الحياة وطفرة التطور والمعرفة، فإذا سألت البائع عن السبب قال لك «هذا ما يريده الناس».

قرأت منذ أيام كتابا عنوانه «كيف تعلم طفلك اختيار الكتاب الصحيح» وهنا فإن اصطحاب الأطفال إلى معارض الكتب والمكتبات ظاهرة صحية جديرة بالتقدير، لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، فليس الهدف اصطحابهم لمعرض الكتاب فقط ولكن تعليمهم كيف يختارون كتابهم وفق عمرهم واهتماماتهم ومستوياتهم الذهنية وكيف ومتى يقرأونه وكيف يجعلونه صديقهم حتى آخر العمر، للأسف بعض مدارسنا تحضر الأطفال إلى معارض الكتب لشراء الأطعمة ولطلاء وجوههم بالأصباغ الضارة وللجري في ممرات المعرض.. ولا شيء آخر، وهكذا يتعلم الطفل كيف لا يحترم الكتاب.

في علاقتنا المتشعبة بالكتاب أفراد وجماعات ودور نشر، نحن بحاجة لمراجعة الكثير من القناعات والسلوكيات الخاطئة ! إن كثيراً ممن يحضرون لمعارض الكتب لا يعرفون كيف يشترون كتاباً يقرأونه.