استشهد أكثر من 50 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأحد في غارات إسرائيلية على قطاع غزة من بينهم 43 شهيدا في شمال القطاع، و3 صحفيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني بمدينة غزة بأن حصيلة الشهداء نتيجة قصف جيش الاحتلال على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة ارتفعت إلى 9 فلسطينيين إضافة إلى إصابة 20 آخرين، العديد منهم في حالة حرجة.
وذكر مراسل الجزيرة أن من بين الشهداء التسعة في قصف مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ 3 صحفيين، أحدهم الصحفي سائد رضوان مدير قسم الإعلام الرقمي في قناة الأقصى.
ويعد هذا الهجوم الثاني على المدرسة خلال أيام، ففي 19 أكتوبر الجاري أسفر قصف جوي إسرائيلي على المدرسة عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين.
واستهدفت الاحتلال العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهور الماضية، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.
وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، كما أصيب آخرون إثر إطلاق مسيرة إسرائيلية النار على فلسطينيين في المنطقة ذاتها.
وذكر أيضا أن فلسطينيين أصيبوا في قصف متواصل على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، كما قالت مصادر فلسطينية إن مدفعية الاحتلال قصفت حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، كما أصيب فلسطينيون في قصف استهدف منازل في منطقة المواصي بغرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
واستهدف القصف الإسرائيلي أيضا شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 3 أسابيع على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع أسفرت حتى الآن عن استشهاد حوالي 800 شخص.
وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن الهجمات الإسرائيلية البرية والجوية تسببت في إصابة نظام الرعاية الصحية في شمال غزة بالشلل وحالت دون وصول الفرق الطبية إلى المواقع التي تعرضت للقصف.
وتشن "إسرائيل" -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.