أدانت دولة الإمارات بشدة إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة ووقف أنشطتها وإقامة مستوطنة مكانها.
وأعربت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عن رفض الإمارات لجميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أعربت عن رفض دولة الإمارات القاطع لمصادرة المقرات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة أو الاعتداء عليها أو تعريض حياة عامليها إلى الخطر، مثمنة الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومواجهة الظروف الإنسانية الصعبة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جددت تأكيد دولة الإمارات والتزامها بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني.
والخميس، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هناك أمرا بمصادرة الأراضي المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالقدس المحتلة وتخصيصها لبناء وحدات استيطانية.
بدورها، أوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه ستتم مصادرة منطقة مقر الأونروا في القدس لبناء 1440 وحدة سكنية، مضيفة أن المشروع في مراحل الإعداد.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) وافقت الأحد الماضي على مشروعي قانونين يهدفان إلى "إنهاء أنشطة وكالة الأونروا ومزاياها في إسرائيل"، في خطوة سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التنديد بها.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء حذر الأعضاء "إسرائيل" من المضي قدما في إقرار تشريعات تكبح نشاط الأونروا في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات المتحدة الأميركية حليفتها "إسرائيل" وقالت إن عليها التعامل بشكل عاجل مع الأوضاع الكارثية في القطاع والكف عن مفاقمة المعاناة بالحد من تسليم المساعدات.
يذكر أن "إسرائيل" كانت اتهمت بعضا من موظفي الوكالة الأممية بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، رغم أنه لم يثبت أي شيء من تلك الاتهامات حتى الآن، في حين استشهد أكثر من 300 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معظمهم من موظفي الأونروا.